دخل الثوار الليبيون، اليوم الاثنين، مدينة أجدابيا الرئيسية شرقي ليبيا، في الوقت الذي دعت فيه المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العدائية بمدينة وميناء مصراتة شرقي البلاد. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن قوات الثوار دخلت المدينة بعد أن تعرضت لهجوم بري عنيف من قبل قوات القذافي لأيام على المشارف الغربية لبلدة أجدابيا، والتي تأمل قوات القذافي في السيطرة عليها للانطلاق منها لاستعادة مدينة البريقة البترولية. ودعت الأممالمتحدة، اليوم الاثنين، إلى وقف فوري للأعمال "العدائية" التي تتعرض لها مدينة مصراتة الليبية المحاصرة. وتزامنت الدعوة مع إعلان مصادر طبية محلية في مصراتة مقتل 20 شخصا أمس الأحد. وفي بنغازي، أعربت فاليري آموس، مساعدة أمين عام الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، عن "قلقها البالغ" من الأوضاع في مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا. وقالت:"دعونا إلى وقف فوري لأعمال العنف. ندين الأساليب المتبعة، وقد ناقشنا مسألة القنابل العنقودية خلال حديثنا مع الحكومة في طرابلس". وجاءت تصريحات آموس، بعد زيارة قامت بها إلى طرابلس، حيث وافقت الحكومة على السماح بوجود مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وذلك لتوزيع المساعدات الإنسانية. وأوضحت الدبلوماسية الأممية أن إيصال المساعدات الإنسانية هو على قمة الأولويات ليس لمصراتة فقط، وإنما لجميع المدن الموجودة في الغرب، والتي أدت الأحداث الدائرة إلى توقف وصول الإمدادات لها. وقالت إنهم حصلوا على تأكيدات بالسماح لهم بإجراء تقييم للاحتياجات في مصراتة، ويطالبون حاليا بتأمين طريق بري من طرابلس. من ناحية أخرى، ذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، في مدينة نيويوركالأمريكية أن هناك منازل تتعرض للقصف بقذائف الصواريخ وقذائف هاون في مدينة مصراته المحاصرة من قبل قوات القذافي. وأشار التقرير إلى أنه لا يوجد في تلك المناطق أي معارك أو حركة للثوار. وذكرت المنظمة أن 8 أشخاص كانوا يقفون في طابور للخبز قتلوا في إحدى هذه الهجمات بقذيفة صاروخية من إنتاج روسي على الأرجح، كما تم قصف أحد المستشفيات بقذائف هاون، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.