أثارت صور منشورة لخط أزياء يحمل اسم زاهى حواس وزير الدولة للآثار، غضب مجموعات من الناشطين، اتهمته باستغلال آثار مصر لمصالحه الشخصية، بعد سماحه بتصوير الموديل على خلفية آثار فرعونية معروضة فى متحف بنيويورك.كان مصور الإعلانات الأمريكى الشهير جيمس ويبر قد كتب على مدونته الشخصية بتاريخ 23 نوفمبر 2010، قصة تصويره حملة إعلانية لخط أزياء جديد يحمل اسم زاهى حواس. واستخدم فيها المصور آثارا مصرية للترويج لأزياء زاهى. وانتشرت التدوينة مؤخرا بعد أن أثارت غضب النشطاء، فبجانب اعتراضهم على استخدام آثار مصر كوسيلة للدعاية الشخصية، اعترضوا على بعض الصور التى يجلس فيها الموديل على كرسى أثرى، وتساءلوا عن استخدام الضوء الخاطف «فلاش» فى تصوير الحملة مما يؤدى إلى إيذاء الآثار. واعتقد بعض المدونين أن الحملة قد تم تصويرها فى المتحف المصرى. وتتضمن صور الحملة حقائب جلدية فوق قطع آثار مصرية وعليها لوجو زاهى حواس، إضافة لموديل يرتدى مجموعة مختلفة من الأزياء جانب قطع أثرية مختلفة. الهجوم على المصور جيمس ويبر أجبره على إلغاء التدوينة التى كتبها، ثم إعادة نشرها مرة ثانية بعد أن عدلها ليؤكد أن التصوير لم يكن بالمتحف المصرى، ولكن بمعرض توت عنخ آمون فى نيويورك. واهتم المصور بصد الاتهامات التى لاحقته بتدنيس الآثار، فكتب تعليقا على مدونة «إيجبشن كرونيكلز» التى هاجمت الحملة، ليؤكد أن الكرسى الذى جلس عليه الموديل كان مجرد تقليد متقن وليس أثرا حقيقيا، كما قال إنه استخدم أنواعا مختلفة من الإضاءة ليس من ضمنها الفلاش ولم تتعرض أى قطعة أثرية حقيقية تم استخدامها فى المعرض إلى تلف أو ضرر. وقال المصور فى مدونته إن العمل فى تصوير الحملة الإعلانية قد بدأ فى السابعة والنصف مساء، بعد إغلاق المتحف، وحتى التاسعة من صباح اليوم التالى. وتصف الحملة الدعائية خط أزياء زاهى حواس بأنه «أزياء تقدم أصباغا وأقطانا طبيعية صديقة للبيئة، توفر مظهرا جريئا وجديدا للرجال. اللون الكاكى ودرجات الأزرق الغامق والفاتح والجلود تجمع الزخارف الغنية التى تزين آثار مصر القديمة فى هذه المجموعة الجديدة». من جانبه، قال زاهى حواس لموقع إخبارى إن شركة أزياء أمريكية قد عرضت عليه يوليو 2010 إنشاء خط أزياء يحمل اسمه، فوافق بشرط أن تذهب أرباح هذا الخط لصالح مستشفى سرطان الأطفال 57357، إلا أن هذه المعلومة لم تظهر فى أى دعاية خاصة بأزياء حواس، التى ركزت على أنها «عصرية ومريحة»، ولم تتحدث على الإطلاق عن تخصيص نصيبه للأعمال الخيرية. أشرف على صناعة خط أزياء زاهى حواس، المصممة لورا فلاوت، صاحبة شركة «آرت زولو» التى تشرف على صناعة خطوط الأزياء والترويج لها. وقالت الشركة فى بيان صحفى لها أبريل الماضى إن حواس سيقوم بجولة ترويجية لخط أزيائه فى محلات هارودز البريطانية الشهيرة. أزياء «آرت زولو» ليست أول أزياء يبتدعها حواس، فقد سبق أن قام أحد مصممى الأزياء بعمل نسخة طبق الأصل من قبعة زاهى حواس الشهيرة. وتباع القبعة فى المعارض الأثرية المصرية فى الخارج بمبلغ 45 دولارا، نحو 230 جنيها مصريا. وتقول الدعاية إن جميع أرباح القبعة كانت تذهب لتمويل متحف سوزان مبارك للطفل.