حالة من التخبط والترقب سادت مديريات التعليم بالقاهرة وحلوان والجيزة و6 أكتوبر بعد إلغاء محافظتى حلوان وأكتوبر، فيما يعنى عودة قيادات وموظفى مديرية حلوان للقاهرة، وعودة قيادات وعاملى أكتوبر إلى الجيزة، وفقد الكثير من القيادات العليا لوظائفهم التى لا تتحمل أن يشغلها أكثر من شخص واحد، مما دفع بعضهم للتوجه إلى مجلس الوزراء أمس للتعبير عن احتجاجهم على هذه القرارات. يأتى هذا بعد أن انتهت المديريات الأربع من طباعة أسئلة امتحانات النقل والشهادات المحلية (الابتدائية والإعدادية)، تبعا لخصوصية كل محافظة، خاصة مع اختلاف موعد استئناف الدراسة للفصل الدراسى الثانى من مديرية لأخرى بسبب الغياب الأمنى خلال الفترة السابقة، ولم يعرف بعد ما إذا كان طلاب المدارس التى كانت تتبع حلوان سيؤدون الامتحان الذى وضعه خبراء مديريتهم أم سيؤدون امتحانات القاهرة، والأمر نفسه بالنسبة لطلاب مدارس أكتوبر والجيزة. وقال مدحت مسعد مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة إنه لا يعلم كيف سيتم التعامل مع موظفى مديرية التربية والتعليم بحلوان وقياداتها بعد إلغاء المحافظة، الذى يقضى بضم مديريتها إلى مديرية القاهرة. وأكد مسعد ل«الشروق» أنه سيقترح على المحافظ الجديد أن يظل الفصل فى الامتحانات بين المحافظتين قائما حتى انتهاء العام الدراسى الحالى وإعلان النتائج، خاصة أن طلاب المديريتين قد أدوا اختبارات الفصل الدراسى الأول منفصلين، حتى لا يؤثر الدمج على طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية. فى السياق نفسه، قال سيد البسيونى مدير مديرية 6 أكتوبر ل«الشروق»: طبعنا امتحاناتنا، فى المطبعة الجديدة التى أسسناها، ولا نعرف مصيرها الآن، ولم تصلنا تعليمات بما إذا كان الامتحان سيكون موحدا بين مدارس الجيزة واكتوبر فى الشهادتين الابتدائية والاعدادية أم لا، لافتا إلى الضرر الذى نال الكثيرين من قيادات مديرية أكتوبر نتيجة لهذا القرار. وقال عبدالله عيسى موجه عام اللغة العربية بمديرية أكتوبر «مش عارفين راسنا من رجلينا، وغالبا فقدنا وظائفنا، فحتى الخميس كنت موجها عاما، والآن لا أعرف ما إذا كنت سأظل أحمل هذا اللقب أم لا، ولم يأخذ أحد رأينا عند إلغاء المديرية التى وضعنا هيكلها منذ أربع سنوات واستقرت أحوالنا.