عقب اجتماع مغلق بمقر الحزب بمصر الجديدة، حسمت الأمانة العامة للحزب الوطنى قرارا تأخر نحو شهرين، واختارت النائب السابق طلعت السادات رئيسا للحزب ليخلف رئيسه المقال حسنى مبارك، بحسب نبيل لوقا بباوى المتحدث الجديد باسم الحزب، الذى اعتبر أن «اختيار السادات رئيسا يعد مؤشرا على تغير الحزب بشكل جذرى». وقال بباوى ل«الشروق»: هذا الاختيار له مغزى كبير، فنحن اخترنا الشخص الذى رفع حذاءه فى وجه أحمد عز تحت قبة البرلمان، وهو أيضا نفس الشخص الذى قال لا لمبارك طوال السنوات الماضية». وأوضح أن «السادات، كان من بين عدة أسماء مقترحة ولكنه حصل على إجماع الأصوات»، وقال: «لو كنا اخترنا مصطفى الفقى، أو مفيد شهاب، يبقى إحنا عملنا إيه»، مضيفا: «طلعت السادات حمله الشباب فى التحرير على الأكتاف». وأضاف بباوى: «نحن نرسل رسالة للرأى العام أننا صامدون، وأن حزب اليوم والغد ليس هو الحزب السابق»، مؤكدا أن الحزب يعمل على تغيير لائحته الأساسية مستعينا ببعض الشباب المشاركين فى ثورة 25 يناير، «جايبين 15 شابا من شباب 25 يناير ونسألهم انتوا عايزين إيه واللى يقولوا عليه يكتب فى اللائحة». وردا على صمت المسئولين الحاليين بالحزب على سنوات ما وصفه ب«الفساد السياسى»، قال بباوى: «لم نكن نستطيع الوقوف أمام القطار.. انتقامهم كان شديدا والبلد كلها كانت بتطبل لهم». وفيما يخص التوقعات بإصدار حكم قضائى بحل الحزب الوطنى، قال بباوى: «إذا صدر حكم بالحل سنلتزم وتعظيم سلام لحكم المحكمة». وأضاف المتحدث باسم الوطنى: «لو طبقنا قاعدة حل الحزب الوطنى بسبب فساد القيادات، فلنحل كل الأحزاب التى خرجت من عباءته، التى كان لرؤسائها علاقات مع صفوت الشريف». وعلق أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسن نافعة على اختيار السادات رئيسا للحزب، قائلا: «هذه علامة إفلاس»، مشيرا إلى أن السادات لم يكن عضوا فى الحزب أو مساهما فى تأسيسه، وليس له علاقة بالحزب من قريب أو بعيد، سوى تأسيس عمه الرئيس الراحل للحزب. وأضاف: «هل معقول أن يختار الحزب السادات لرفعه الحذاء فى وجه أحمد عز، أمين التنظيم الأسبق، هذا غير منطقى ودليل على التخبط».