استمرارا لحالة النقاش الداخلي واتجاه شباب جماعة الإخوان نحو النقاش والتغيير، دشن عدد من شباب الإخوان المسلمين حملة على موقع الفيسبوك من أجل تغيير شعار الجماعة وإزالة "السيفين" منها، وتحمل اسم (عايزين شعار الإخوان يكون من غير سيفين). ووصف أصحاب الصفحة أنفسهم بالقول: "احنا مجموعة من شباب الإخوان.. عايزين نغير شعار الجماعة للأفضل.. وهدفنا من الصفحة صنع شعار جديد يناسب المرحلة، شعار يقرب الناس لينا مش يخوفهم مننا". وبرر أصحاب الصفحة دعوتهم بأن "الشعار بيخوف ناس كتير مننا.. وملوش داعي في الوقت الحالي.. الإمام حسن البنا لما وضعه كان في احتلال لكن دلوقتي مصر مفيهاش احتلال ليه نحطه وضرره أكتر من نفعه؟". الصفحة التي جعل الشباب رمزها ورقتي شجر خضراوين وكُتب أعلاها "عايشين معاكم" وتحتها "معا سنغير" مع إمضاء "الإخوان المسلمين" لاقت استحسان وتشجيع عدد من مستخدمي الفيسبوك، بينما اعترض آخرون على الفكرة. وتنوعت أسباب المعترضين بين النظر إلى دعوة تغيير الشعار باعتبارها مسألة فرعية ولا تستحق النقاش في وقت يحتاج إلى التركيز في قضايا أكبر، وبين آراء متمسكة بالسيفين على أساس أنهما يرمزان للجهاد الذي هو من فروض الدين. بينما اقترح أحد الأعضاء المؤيدون للفكرة شعار قبضة اليد وارتفاع السبابة كرمز وعلامة للتوحيد والوحدة والقوة والترابط يحوطها غصني زيتون.. وبخلفية خريطة العالم كرمز لعالمية الرسالة التي تحملها المؤسسة. واشتد الجدل بين المؤيدين والمعارضين على صفحة الحملة، حيث هاجم البعض أصحاب دعوة التغيير بشدة، وهو ما اعتبره أصحاب الصفحة حجرا على حرية التعبير وعدم احترام للاختلاف في الرأي. وسخر آخرون من أصحاب الحملة وشبهوهم بمن يريد تغيير النشيد الوطني والعلم!! بينما اشتدت السخرية من أحد الأعضاء المعارضين، حينما أضاف سؤالا، "ولماذا لا نغير اسم الجماعة أيضا؟". وجاء رد منشئ الصفحة "الشعار ليس من ثوابت الإسلام فبالتالي النقاش فيه مباح.. وبالتالي هناك فكرة لتغييره بشعار أكثر تعبيرا وتقبلا"، وأضاف: "مين فى الجماعة قال إن الشعار من ثوابت الإخوان؟ مفيش تنظيم في الدنيا الشعار بيكون من ثوابته، لأن الشعار بيبقى شيئا مبتكرا يعبر عن رسالة التنظيم، فممكن حد يبتكر لهذا التنظيم شعار آخر أكثر تعبيرا وتقبلا". ورد المعارض: "الشعار ليس من ثوابت الإسلام لكنه من ثوابت الاخواااااان". وبين مؤيد ومعارض يبقى السؤال: هل يغير الإخوان المسلمون شعارهم؟