من المعروف أن الجلطة التى قد تحدث فى شرايين القلب التاجية أو شرايين المخ هى المسئولة عن النوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب الذى ينجم عن انسداد الشريان التاجى الذى يغذى عضلة القلب. ينسحب الأمر على نسيج المخ أيضا وما يتبع ذلك من إعاقة وفقا للمكان المصاب. يشير البحث الذى أعلن نتائجه اطباء جامعة ريدتج الانجليزية إلى أن هناك احد البروتينات المعروفة (l x R) قد وجد مؤثرا فى آلية تكوين الجلطة الدموية داخل الشرايين عامة هو ذاته نفس البروتين الذى يعمل على تنظيم عملية تصنيع الكوليسترول والمسئول عن نسبته فى الدم. الأمر الذى جعله هدفا لاستحداث الادوية المختلفة التى تستهدفه رغبة فى تقليل نسبة الكوليسترول فى الدم قبل أن يترسب فى الشرايين. علق بروفيسور جيرمى بيرسون نائب رئيس مؤسسة القلب البريطانية بأن هذا بالفعل اكتشاف مدهش قد يجعل من تلك الأدوية التى تستهدف تخفيض معدلات الكوليسترول فى الدم أدوية مزدوجة الهدف إذا ما كان لها هذا الأثر المقاوم للجلطة. لكنه عقب بأن ذلك لن ينطبق على كل الحالات. إذ إنه بلاشك يحمل أيضا بعض المضاعفات. إذ إن مقاومة الجلطة قد تعنى النزيف. الأمر الذى يزيد المشكلة تعقيدا، لذا يجب توخى الحذر ودراسة كل حالة على حدة لمعرفة ما إذا كان هذا الهدف المزدوج ملائما لحالة ذلك المريض بعينه أم لا.