قدم المصارع الأوليمبى كرم جابر واتحاد اللعبة حلقة جديدة من سلسلة الأزمات بعد أن فجر كرم يوم الثلاثاء الماضى أزمة جديدة بعد غيابه عن بعثة المنتخب الوطنى المسافرة إلى المغرب للاشتراك فى البطولة الأفريقية المقامة هناك حيث فوجئ مسئولو الاتحاد بعدم حضور اللاعب ليرافق باقى زملائه إلى المطار. واتهم مسئولو الاتحاد اللاعب بعدم الالتزام وتمت احالته للتحقيق، وعلى الفور، توجهت «الشروق» للمصارع الأوليمبى كرم جابر لسؤاله عن أسباب الأزمة وملابساتها ليجيبنا عبر الهاتف موضحا أسباب تخلفه عن البعثة وحقيقة اتهامات الاتحاد له. أكد كرم جابر أنه أخبر مدرب المنتخب حسام الدين مصطفى بقراره وعدم المشاركة فى البطولة قبل أن يغادر معسكر المنتخب بالمركز الأوليمبى بالمعادى بيومين، شارحا له أن سبب قراره هو أنه غير مؤهل للاشتراك فى البطولة، حيث لم يكتمل شفاؤه بعد من العملية الجراحية التى أجراها فى ركبته نهاية نوفمبر الماضى باستئصال جزء من غضروف الركبة اليمنى. وأضاف جابر أنه سافر إلى الإسكندرية قبل موعد سفر البعثة بيومين ثم فوجئ بمسئولى الاتحاد يتصلون به يوم سفر البعثة ليسألوه عن موعد وصوله للقاهرة حتى يلحق بباقى أفراد البعثة فأكد لهم أنه أبلغ حسام الدين مصطفى قرار عدم سفره لعدم جاهزيته للاشتراك فى البطولة. وكشف كرم النقاب عن عدة أمور كان لها النصيب الأكبر فى اتخاذه قرار عدم المشاركة. أهمها ضعف التأهيل بسب اسناد مهمة تدريب المنتخبات لبعض المدربين الذين لا يملكون أى قدرات لتولى هذه المهمة الكبرى من خبرة ودراسة واطلاع مستمر ودائم على أحدث أساليب اللعب عالميا وقال: كيف لمدرب لم يفز يوما ببطولة أفريقيا أن يدرب بطلا أوليمبيا بل ويطالبه الاتحاد بإحراز الميداليات العالمية. وأكد عدم وجود معسكرات تدريبية للاعبين بعد أن تدخل مسئولو الاتحاد بوعودهم له بتوفير المعسكرات التدريبية اللازمة، بالإضافة إلى ضعف الرعاية التى يعانى منها جميع لاعبى المنتخب من ضعف التغذية والرعاية الصحية والنفسية، وهو ما اضطره إلى الإنفاق على نفسه طوال فترة وجوده فى معسكر المنتخب بالمعادى والتى بلغت 47 ألف جنيه. وفجر كرم مفاجأة أخرى، حيث أكد عدم حصوله على أى مقابل مادى من الاتحاد، حيث إنه ومنذ عودته من دورة الألعاب الأوليمبية ببكين أغسطس 2008 لم يحصل على راتب شهرى أو مصروف جيب من الاتحاد، بالإضافة إلى عدم حصوله على راتب من المجلس القومى للرياضة بعد قرار شطبه من مشروع البطل الأوليمبى. وأكد كرم أنه تحدث كثيرا للدكتور محمد عبدالعال، رئيس الاتحاد، وأعضاء مجلس الإدارة من أجل الحصول على مستحقاته المالية وفى كل مرة كانوا يقولون له إنهم أرسلوا طلبا للمجلس القومى للرياضة ولم يتم الموافقة عليه وهو ما دفع كرم للتساؤل: لماذا اللعب إذا لم يكن هناك مقابل لتعبى وجهدى الذى يضيع هباء؟. وأضاف كرم جابر أنه جلس مع عبدالعال فى جلسة ثلاثية بحضور الدكتور مجدى مصطفى، طبيب الاتحاد، لتحديد إمكانية مشاركته فى البطولة، وأخبره الطبيب أننى لم أكمل علاجى وأننى الأقدر على تحديد قدرتى على المشاركة من عدمها. وأشار المصارع الأوليمبى إلى أنه فضل عدم المجازفة والمشاركة فى البطولة، خوفا من تفاقم إصابته خاصة أن المصارع يعتمد على ركبته بشكل كبير وليس من المنطقى أن يجازف بذلك فى حين أن مقابل البطولة لا يتعدى 8 آلاف جنيه. وفجر كرم جابر مفاجأة أثناء الحديث معه بإعلان اعتزاله للمصارعة نهائيا إذا لم تحل مشكلاته مع الاتحاد لأنه لم يعد قادرا على اللعب فى ظل كل هذه الأزمات والمشكلات خاصة أنه أهمل مشاريعه الخاصة وأعماله وهو ما عاد عليه بالخسارة. وقال: حان الوقت لكى أركز فى مستقبلى بعد أن شبعت من أزمات المصارعة ولن أضيع من عمرى وقتا آخر لحلها بعد أن أضعت 6 سنوات فى مسلسل الأزمات منذ عودتى من أوليمبياد أثينا 2004. وفى مفاجأة أخرى، صرح شقيقه ممدوح جابر أن كرم تلقى عرضا ب5 ملايين دولار للتدريب فى الولاياتالمتحدةالأمريكية واللعب باسمها فى دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، مشيرا إلى أن كرم مازال يدرس العقد ولم يصل إلى قرار نهائى فيه.