قرية البراجيل على طريق إمبابة الدائرى بالجيزة وأرض تمتد على مساحة فدانين ونصف، محاطة بأسلاك: «هنا تقع سوق الحمير». كل جمعة من السادسة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر يتجمع ما يقرب من 4 آلاف حمار فى نفس المكان. سيد فرج «سمسار حمير» يقول إن عملية البيع والشراء داخل سوق الحمير لها أعراف. فلابد من وجود سمسار للتوفيق بين البائع والمشترى ولا يتم البيع إلا من خلال السمسار. وكل سمسار بالطبع له منطقته داخل السوق ولا يحق له أن يتعدى على حدود الآخر. وبعد التفاوض تأتى عملية كتابة عقد بيع للحمار. وهى مهمة يقوم بها كاتب للسوق هو الذى يتولى مهمة كتابة العقود: «مهمتى حفظ حق البائع والمشترى، حيث تكتب فى المبايعة بيانات الطرفين ورقم بطاقة كل منهما ومواصفات الحمار والسعر المتفق عليه ويوقع كل منهما على ذلك. وأكون أنا شاهدا عليه»، هكذا يشرح أبو السعود سامى «أحد كتبة سوق الحمير» طبيعة وظيفته «المهمة» لأن «البائع قد يكون سرق الحمار فيتعرض المشترى لمشكلات بعد ذلك لو مفيش عقد». وفى سوق الحمير تختلف الأسعار، كما فى أى سوق، فسعر الحمار يتراوح بين 700 و1500 جنيه للحمار. وأحيانا لا يزيد سعره عن 10 جنيهات. وهذه هى «الحمير الروبابيكيا» أو «الكُهنة»، التى تباع كطعام للأسود فى السيرك أو حديقة الحيوان. بل وقد يشتريها بعض الجزارين أحيانا لبيعها للمواطنين. فسعر الحمار السليم مرتفع «ميجبش نص ثمنه بعد ذبحه». الحمار يدخل السوق مع صاحبه مجانا، لكن الخروج بدفع رسوم.