ربما يشير التغيير المحتمل في الموقف الأمريكي بالدعوة إلى رحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى أن الأيام المتبقية له في الرئاسة معدودة، ولكن السعودية المملكة المجاورة هي التي ستحدد مصيره على الأرجح. ولا تريد السعودية أن ترى سلطة الشعب تحدث تغييرا على حدودها، فبعد أن كانت السعودية المصدر الرئيسي للدعم المالي لصالح لسنوات طويلة، ربما لا يتنحي حتى تطلب منه الرياض ذلك. وقال المحلل باراك بارفي، من مؤسسة نيو أمريكا: "لا أعتقد أن الولاياتالمتحدة تضطلع بدور نفوذها أقل بكثير، كما أن الدولة الوحيدة التي تهم صالح هي السعودية". وأضاف، "إذا أوقفت الولاياتالمتحدة المساعدات العسكرية، فإنها ستضار مثل صالح، وهو يعلم ذلك، يحتاج اليمنيون ضغطا من الرياض". وظلت الولاياتالمتحدة لفترة طويلة تعتبر صالح حليفا رئيسيا في الحرب ضد القاعدة، إذ سمح بشن غارات جوية على مناطق يعتقد أنها تابعة للتنظيم في اليمن، وتعهد بمحاربة التشدد الإسلامي مقابل مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات. وقاوم مجلس التعاون الخليجي جهود صنعاء لإغرائه بلعب دور الوسيط، ولكن وزراء خارجية المجلس دعوا الحكومة اليمنية وممثلي المعارضة، أمس الاثنين، إلى إجراء محادثات في السعودية دون تحديد موعد، ويضم المجلس السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين.