زوجتى العراقية حولت ديانة ابنتى البالغة من العمر 9 سنوات من مسلمة إلى مسيحية.. ونسبتها إلى زوج خالتها، وخطفتها مع أقاربها للخارج.. هذه العبارة تتردد كل يوم على لسان والد الطفلة «سارة» كلما توجه إلى مسئول أو إلى النيابة. وقائع القضية المؤلمة ترويها تحقيقات نيابة شرق بالإسكندرية، حيث تقول التحقيقات إن الطفلة سارة معتز عطية، تم تهريبها للخارج باسم لينا جورج فهمى بعد تزوير شهادة ميلادها وإضافتها فى جواز سفر خالتها المسيحية. وطبقا للتحقيقات التى أجراها عبدالرحمن الشهاوى وكيل نيابة شرق، فوجئ معتز عطية محمد حسن والد الطفلة، عقب عودته من رحلة عمل بالخارج باختفاء ابنته سارة وزوجته ليندا هاكوب منياس من مسكنهم بدائرة قسم شرطة المنتزه أول. وبالبحث عنهما توصل إلى قيام زوج خالة الطفلة ويدعى جورج فهمى سعد وزوجته ليندا هاكوب بخداع ابنته وإقناعها بالسفر معهما لزيارة والدها فى سوريا، وفور علمه بالواقعة، قام بإبلاغ رئيس مباحث قسم أول المنتزه. وطلبت نيابة شرق من جهاز مباحث أمن الدولة ومباحث المنتزه أول إجراء التحريات حول الواقعة، وتم التوصل إلى قيام زوج خالة الطفلة جورج فهمى سعد بالذهاب بها لمصلحة الأحوال المدنية بالعطارين وتقابل مع إحدى موظفات المصلحة. وتم الاتفاق بين الطرفين على قيام موظفة السجل بإنهاء أوراق الطفلة وتغيير شهادة ميلادها من سارة معتز عطية إلى لينا جورج فهمى ومن ديانتها المسلمة لديانة جديدة هى المسيحية، وتم إنهاء الأوراق خلال أسبوع واحد، وبعدها قام جورج فهمى سعد عن طريق شهادة الميلاد المزورة. بإضافة الطفلة لجواز سفر خالتها ليندا هاكوب، وبمخاطبة إدارة المراقبة والتسجيل بمصلحة الجوازات والهجرة بالإسكندرية لمعرفة تحركات جورج فهمى سعد واليس هاكوب وشقيقتها ليندا والطفلة لينا جورج فهمى. أفادت إدارة المراقبة أنه بالكشف على المذكورين تبين أنهم يحملون جوازات سفر أرقام 512841 و576202 و576202، وأن الطفلة تم إضافتها لجواز سفر خالتها، وأنهم غادروا البلاد عبر ميناء القاهرة الجوى على متن طائرة واحدة وتوجهوا إلى سوريا دون أن يتم الاستدلال على عودتهم من عدمه. وقامت النيابة باستدعاء عائشة عبدالغنى السيد مدير مصلحة الأحوال المدنية بالعطارين ومدير مصلحة الأحوال المدنية بمديرية أمن الإسكندرية لسماع أقوالهم. وتبين من التحقيقات قيام مديرة الأحوال المدنية بإعطاء أوامرها لأحد العاملين بالمصلحة بإعدام الأوراق الخاصة بشهادات الميلاد خلال العام المنقضى على الرغم من أن اللائحة المعمول بها بمصلحة الأحوال المدنية تتطلب أن يتم إعدام الأوراق بعد ثلاث سنوات وليس سنة واحدة كما فعلت مديرة الأحوال المدنية بالعطارين. ووجهت النيابة للمتهمة مديرة مصلحة الأحوال المدنية تهمة الاشتراك فى تزوير الأوراق الرسمية بالاشتراك مع المتهمين جورج فهمى سعد واليس هاكوب منياس وشقيقتها ليندا باستخراج أوراق مزورة على خلاف الحقيقة، وتمكينهم من التلاعب بالأديان، ما ساعدهم على تغيير ديانة الصغيرة وتهريبها للخارج. وبعد الاستماع لأقوال مديرة مصلحة العطارين المدنية ومدير مصلحة الأحوال المدنية بمديرية أمن الإسكندرية، أحال عبدالرحمن الشهاوى أوراق القضية للمستشار ياسر رفاعى المحامى العام الأول لنيابات إسكندرية الذى يعكف على إصدار قرار بإحالة المتهمين للجنايات ومخاطبة الإنتربول الدولى لإعادة الطفلة سارة معتز عطية لوالدها. وكانت التحريات التى أجراها المقدم عصام شوقى بمباحث أمن الدولة بالإسكندرية حول الواقعة، قد أكدت قيام المتهمين بتنصير الصغيرة ونسبتها إليهم فى الأوراق الرسمية، وإقناع والدتها بالعودة لديانتها المسيحية مرة أخرى بعد أن كانت قد أشهرت إسلامها عقب زواجها من معتز عطية محمد.