كان خبر إلغاء جهاز أمن الدولة واستبداله بجهاز "الأمن الوطني" أهم ما ذكرته الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء عن مصر، وأشارت بعضها إلى عزم بعض القوى السياسية النزول يوم الجمعة المقبل، والاحتجاج على التعديلات الدستورية. وقالت صحف كويتية إن هناك ضغوطا خليجية على مصر لعدم محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأخيرا، التضارب في أنباء الكشف عن شبكة التجسس الإسرائيلية مؤخرا. حل أمن الدولة وإنشاء الأمن "الوطني" ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن وزير الداخلية المصري منصور العيسوي، قرر أمس الثلاثاء، حل جهاز مباحث أمن الدولة سيئ السمعة، مستجيبًا بذلك لأحد المطالب الرئيسية لثورة 25 يناير، فيما تواصلت الاستعدادات لإجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم السبت المقبل، التي رفضها حتى الآن معظم أحزاب المعارضة المصرية، بما في ذلك "ائتلاف شباب الثورة"، باستثناء جماعة الإخوان المسلمين. وأصدر العيسوي قرارا بإلغاء جهاز مباحث أمن الدولة بكافة إداراته وفروعه ومكاتبه في جميع محافظات الجمهورية، كما قرر إنشاء قطاع جديد في وزارة الداخلية يسمى قطاع "الأمن الوطني" يختص بالحفاظ على الأمن الوطني والتعاون مع أجهزة الدولة المعنية لحماية الجبهة الداخلية ومكافحة الإرهاب؛ وفقا لأحكام الدستور والقانون ومبادئ حقوق الإنسان وحريته. الجمعة احتجاجا على التعديلات الدستورية في الوقت نفسه، دعا معارضون وحقوقيون إلى تنظيم احتجاج على التعديلات الدستورية يوم الجمعة المقبل. وصدرت الدعوة لتظاهرات الاحتجاج خلال مؤتمر حضره ممثلون عن حزب الجبهة الديمقراطية الليبرالي، وحزب التجمع اليساري، والحزب الشيوعي المصري، وائتلاف شباب الثورة، والجمعية الوطنية للتغيير، وحركة مصريات من أجل التغيير، والمركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية. من جهته، شدد المرشح البارز للرئاسة المصرية د.محمد البرادعي، في تعليق كتبه على موقع "تويتر"، على أن "نظامًا جديدًا يساوي دستورًا جديدًا تعده لجنة تعكس كافة الآراء والاتجاهات، وتعبر عن الإرادة الوطنية"، معتبراً أن استمرار العمل بدستور مبارك يمثل إهانة للثورة. شبكة تجسس إسرائيلية في مصر تناولت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط شبكة تجسس خلال الأيام القليلة الماضية، تضم شخصًا يحمل جنسية أجنبية وثلاثة مصريين. وأوضحت مصادر أن مهمة المصريين كانت تقوم على معاونة الشخص الأجنبي وإمداده برسومات وخرائط لخطوط الغاز الذي يتم تصديره لإسرائيل، وأضافت أن المتهم الأجنبي اعترف في التحقيقات التي تجريها معه نيابة أمن الدولة العليا بأنه كان ينوي تفجير خطوط الغاز أو إشعال النيران بها، وأشارت إلى أنه تم ضبط مصري واحد من معاونيه ويجري البحث عن الاثنين الباقيين. الزمر في مؤتمر شعبي حضره الآلاف قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن عبود وطارق الزمر عقدا أول مؤتمر شعبي لأهالي قريتهما "ناهيا" بمحافظة 6 أكتوبر، حضره 6 آلاف شخص. ووضع أفراد عائلة الزمر شاشة كبيرة خارج الدوار لإتاحة الفرصة للواقفين في الطرقات المحيطة لمتابعة كلمات عبود وطارق، اللذين جلسا على منصة، وحولهما الآلاف. من جهة أخرى، أثار الظهور الإعلامي المكثف خلال اليومين الماضيين للشيخ عبود الزمر ردود فعل متباينة بالشارع المصري؛ فبينما رأى البعض أنه شخص ظلم بالبقاء في السجن بعد انتهاء فترة عقوبته، اعتبر آخرون أن الزمر قاتل، ولا يجوز له الاشتغال بالسياسة بعد أن قتل الرئيس الراحل أنور السادات. وأطلق ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك" حملات لوقف الاهتمام الإعلامي بعبود الزمر، ودعوا إلى مقاطعة أخباره، بينما دعا آخرون إلى إتاحة الفرصة للإسلاميين لدخول الساحة السياسية المصرية في إطار المناخ الديمقراطي الذي أنتجته ثورة 25 يناير. ضغوط خليجية لمنع محاكمة مبارك كشفت مصادر قضائية مصرية رفيعة لصحيفة "الدار" الكويتية عن استحالة وصعوبة ملاحقة الرئيس المخلوع حسني مبارك، في ارتكاب تجاوزات سياسية ومالية وقضايا فساد خاصة بأفراد عائلته خصوصا زوجته ونجليه جمال وعلاء وتقديمهم لأي محاكمات، بالرغم من اكتشاف وثائق ومستندات ووقائع كثيرة خاصة بقضايا فساد. وقالت المصادر إن هناك ضغوطا خليجية كبيرة على المجلس العسكري المصري، وصولا إلى استخدام هذه الدول، وهي "السعودية والإمارات وعمان والأردن"، تهديدات مباشرة بتجميد العلاقات مع القاهرة ووقف أي مساعدات مالية وتعطيل وسحب مجمل استثماراتها في مصر بل والتضحية بأكثر من 5 ملايين مصري يعملون بأراضيها حاليا إذا تمت إهانة مبارك أو ملاحقته وتقديمه لأي محاكمات.