اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، بعدة قضايا مصرية، أهمها اكتشاف شبكة تجسس ثانية كانت تتنصت على مكالمات كبار المسؤولين في مصر، والمؤتمر القادم للحزب الوطني، وتكهنات التغييرات الوزارية، ورفع دعوى على الدكتور محمد البرادعي لاتهامه "بشق وحدة الصف"، وخطورة إلغاء الدعم عن الأسرة محدودة الدخل في مصر. إلغاء الدعم كارثة تزيد فقراء مصر وتهدد محدودي الدخل اهتمت صحيفة "الوطن" القطرية بملف الدعم في مصر، حيث أشارت إلى الصعوبة التي تواجهها الأسر المصرية محدودة الدخل، بعدما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن قرب تنفيذ القرار الحكومي، باستبعاد من يزيد دخله الشهري الثابت عن 1000 جنيه من بطاقات التموين، لصالح الأسر الفقيرة. وأكد الخبراء أن هذه الخطوة عبارة عن مبادرة لإلغاء الدعم، ومن شأنها أن تزيد عدد الفقراء في مصر إلى 60 مليون مواطن، حيث أكد الخبراء الاقتصاديون أن مبلغ ألف جنيه لا يكفي لسد احتياجات الأسرة في ظل الغلاء الذي تعانيه، مطالبين برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه. وأكدوا أن الأغنياء الذين تريد الحكومة استبعادهم من الدعم، لا يحصلون على السلع التموينية، لأنهم لا يستخرجون بطاقات تموينية من الأساس، بسبب قلة جودة تلك السلع من سكر وشاي وزيوت بالمقارنة بدخولهم، لذلك لا يحتاجون إليها، وبالتالي فالذين يحصلون على الدعم يستحقونه فعلا. شبكة التجسس حاولت تجنيد رئيس تحرير صحيفة لبنانية ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، أن الموساد كلف شبكة التجسس التي تورط فيها المتهم طارق عبد الرازق (مصري) وضابطين إسرائيليين بتجنيد رئيس تحرير واحدة من كبرى الصحف اللبنانية "المقربة من النظام السوري" و"حزب الله"، وعرض عليه إنتاج برنامج تليفزيوني مقابل 200 ألف دولار، كما أشارت التحقيقات إلى وجود عميل إسرائيلي كبير يعمل في أحد الأجهزة الأمنية السورية الحساسة. يأتي هذا، فيما نقلت صحيفة "الوطن" القطرية نفي إسرائيل ضلوعها في أية عملية تجسس على مصر، حيث نفى داني أيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، أن تكون العملية جدية. وقالت صحيفة "يديعوت" إن قضية التجسس تبدو مفندة مثل الاتهام الذي وجهه محافظ سيناء إلى إسرائيل بسبب أسماك القرش. وقال مسؤولون إسرائيليون، إن مصر لم تسلم إسرائيل أية معلومات حول قضية تجسس، كما أن الأسماء غير معروفة، فيما أكد آخرون أن هناك ترتيبات للقاء مرتقب بين بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس حسني مبارك. اكتشاف شبكة تجسس ثانية على اتصالات كبار المسؤولين أفردت "الجريدة" الكويتية مساحة واسعة للكشف عن شبكة تجسس ثانية على اتصالات كبار المسؤولين المصريين والسفارات والقنصليات الأجنبية في مصر. وتضم الشبكة الثانية التي لم تُعلَن بعد أستاذًا في إحدى الجامعات وشقيقين، شكلوا شبكة جاسوسية رفيعة تمتد أعمالها إلى كل من ليبيا والسودان، وتقاضوا 7 ملايين دولار من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) على مدى 4 سنوات منذ بداية عام 2006. وقالت "الجريدة"، إن كل المتهمين في الشبكة محبوسون، وأنشئوا مكتب اتصالات بالقاهرة واستخدموه للتجسس على هواتف عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، لتمرير المعلومات إلى واشنطن ومنها إلى تل أبيب، مستخدمين تقنية فنية في الاتصالات جلبوها من الخارج بطريقة غير شرعية عبر الأنفاق الحدودية مع غزة. الانتخابات الأخيرة كشفت عمق أزمة النظام كتب جورج إسحق، المنسق العام الأسبق لحركة كفاية، بصحيفة "النهار" اللبنانية، يقول: إن الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي انتصرت فيها لجنة السياسات بالحزب الوطني "انتصارا غاشما"، تعتبر كارثة كاشفة لعمق أزمة النظام. محامٍ يتقدم للترشح للرئاسة ذكرت صحيفة "الخليج" أن محاميا مصريا أودع مذكرتين بمجلسي الشعب والشورى، طالب فيهما بعقد جلسة للاستماع إلى برنامجه الانتخابي كمرشح لرئاسة الجمهورية، وإجراء اقتراع سري للتصويت على تأييده من عدمه. واستند المحامي سعيد أباظة في مذكرتيه على المادة 76 من الدستور المصري، والتي تنص على ضرورة حصول المرشح المستقل على تأييد 65 عضوا من أعضاء البرلمان حتى يتمكن من الترشح. وطالب أباظة مجلسي الشعب والشورى بضرورة إصدار شهادة بنتيجة الاقتراع، تحوي عدد الأصوات التي حصل عليها من جراء الاقتراع، حتى يتقدم بها فيما بعد إلى الجهات الرسمية المختصة عند فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المقرر لها العام المقبل. لا تغيير في المناصب القيادية بمؤتمر الوطني أشارت صحيفة "الحياة" اللندنية إلى أن مصادر قيادية في الحزب الوطني أكدت أن المؤتمر السنوي للحزب لن يشهد أي تعديلات جوهرية في المناصب القيادية. ونفت أن يتم خلال فعالياته الإعلان عن مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية، والمقرر لها أواخر العام المقبل. وأكدت المصادر أن المؤتمر سيشهد تجديد الثقة في رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف، للرد على التكهنات الأخيرة بقرب تعديل وزاري، وإن كان إجراء تعديلات محدودة في الحقائب الوزارية مطروحا بقوة في الفترة المقبلة، لكن المصادر نفت أن يتم الإعلان عن تعديل وزاري خلال أيام المؤتمر، وشددت على أن مسألة التعديلات الوزارية "حق دستوري في يد" الرئيس مبارك. القضاء يلاحق المعارضة والبرادعي ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، حذر من خطورة تشكيل البرلمان الموازي، الذي أطلقه نواب سابقون ويجري الإعداد له في الوقت الراهن. وقال سرور: إن هناك مواد صريحة في الدستور تحذر من مثل تلك التجمعات غير الشرعية، وتابع: "أنا أخشى عليهم، لأن المادة 86 من قانون العقوبات تدينهم، باعتبارهم من التجمعات التي تضر بالسلام الاجتماعي، لذا فإن ملاحقة كل من ينضم إلى ذلك البرلمان المزعوم قضائيا أمر وارد". في الوقت نفسه، قالت صحيفة "الحياة" إن ناشطين مجهولين يعملون ضمن "الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك" أمين السياسات في الحزب الوطني، رفعوا دعوى قضائية لدى النائب العام تطالب بمحاكمة الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتهمة "إثارة الفتنة داخل البلاد وشق وحدة الصف". تأجيل الانتخابات العمالية لدعم الرئيس أوضحت صحيفة "الخليج" أن الاتحاد العام لعمال مصر، برئاسة حسين مجاور، القيادي في الحزب الوطني الحاكم في نفس الوقت، أعلن أن الاتحاد العام سوف يؤجل الانتخابات العمالية حتى نهاية 2012، بدلا من نهاية 2011. وقال مجاور إن الاتحاد سيؤجل انتخاباته لضرورة تفرغ العمال لدعم الرئيس حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية التي تتزامن مع إجراء الانتخابات العمالية في 2011. تعاون أمني بين الداخلية المصرية والبحرين أشارت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إلى أن وزير الداخلية حبيب العادلي أعرب، أمس الثلاثاء، عن ترحيب وزارته بتوسيع آفاق التعاون المختلفة مع أجهزة الأمن البحرينية في كل المجالات. جاءت تصريحات العادلي خلال جلسة مباحثات عقدها مع نظيره البحريني، الفريق ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، أمس بمقر وزارة الداخلية المصرية، على هامش الاجتماع المشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب.