أجرى عمال إغاثة كوريون جنوبيون عمليات تمشيط في بلدة يابانية مدمرة اليوم الثلاثاء في مهمة لمساعدة الناجين من زلزال مدمر وتسونامي اجتاحا المنطقة الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل أو فقدان الآلاف. وكان فريق الإغاثة المكون من 102 شخص قد وصل أمس الاثنين إلى مدينة سينداي شمال شرق البلاد، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا بسبب زلزال قوي وتسونامي وقعا الجمعة الماضية. وانضم الفريق إلى فريق آخر من خمسة عمال إغاثة واثنين من الكلاب المدربة وصل في وقت سابق إلى هناك. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة الخارجية في سول قولها صباح اليوم الثلاثاء، إن فريق الإنقاذ بدأ عملية بحث بشكل مشترك في منطقة سينداي مع الشرطة اليابانية. وأضافت الوزارة أن هذه المرة الأولى التي تجري فيها عملية بحث في المنطقة "وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا" منذ الكارثة. وكانت كوريا الجنوبية قد تعهدت بتقديم جميع المساعدات المحتملة لليابان بعد الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات ووقع قبالة الشاطئ وأسفر عن أمواج مد عاتية (تسونامي) جرفت السفن والسيارات والمنازل، في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد في التاريخ. ووفقا للتقديرات الرسمية قتل أو فقد نحو 3200 شخص في الكارثة. وحددت وكالة كيودو اليابانية للأنباء العدد بأكثر من خمسة آلاف شخص، لكن تقارير إعلامية تقول إن الرقم الحقيقي للقتلى أو المفقودين يمكن أن يكون "عشرات الآلاف". وكان قد تأكد أمس الاثنين وفاة أول شخص كوري جنوبي بسبب الكارثة.