«حضرتك زهقتنا أنت وبعض الصحفيين، بتكرار الحديث عن العالم الآخر. ياعم إحنا راضيين بعالمنا. ومش كل شوية تفكرونا بالعالم الآخر. المفروض إن حضرتك وغيرك من الصحفيين تصلحوا عالمنا بما يتفق مع قدراتنا، فنحن نعلم أننا عمرنا ماهانكون زيهم.. علينا أن نتكيف مع ما نحن فيه، وبصراحة إحنا تعقدنا بما فيه الكفاية، فكفاية، كفاية، كفاية بقى كفاية».. هذا مضمون تعليق من مصطفى الكاشف (أكرر أرجو كتابة الاسم بالكامل) حول موضوع قائمة ال25 لاعبا، والفترة الانتقالية، وكلماته تعكس حالة من اليأس، باعتبار أن ما سبقنا فيه الغرب من المستحيلات.. وربما هناك ما لا يقارن بالفعل، فلن نلعب الكرة مثلهم، ولن نصل إلى القمر مثلهم. لكننا نستطيع أن نلعب بجد فى حدود قدراتنا وفى حدود ملعبنا، ونعمل بجد، ونؤدى المطلوب منا فى حدود قدراتنا وفى حدود مكاتبنا.. ويجب أن نتسلح بالضمير والأخلاق، وبالروح الرياضية، ونحب البطل، ونحترم التفوق، ونقدر الموهبة الفردية، ونعمل على أن ينشر الإعلام الثقافة والتنوير، ويتخلى عن تعصبه ونتخلى عن النفاق. كذلك نحارب الكذب ولا نمارسه، ونكافح الجهل ولا نرضى به.. هل تلك أمور فى حاجة إلى مقارنة مستمرة مع العالم الآخر حتى نعرفها ونتعرف عليها؟.. هل هى صعبة ومستحيلة.. تستحق الصراخ بكلمة كفاية؟! إليك تعليق آخر لعله يكون فيه الكفاية: يقول مصطفى الكاشف، هل ما نمارسه كرة قدم.. شوف هناك فيه إيه: ملعب جميل بلا عساكر، والجمهور يستطيع أن يمسك اللاعب بيديه، لكنها لا تحدث. روح رياضية جميلة.. وقد رأينا جميعا عناق هيدينك مدرب تشيلسى وجراديولا مدرب برشلونة. وليس كما حدث من جانب حسام حسن نحو مختار مختار مدربه السابق؟! لاعبون يجرون ولا يتوقفون أبدا.. تصوير وإخراج تليفزيونى على أعلى مستوى. انتهى تعليق مصطفى الكاشف، وهناك ملاحظات لا تعد ولا تحصى عن الفروق بين كرتنا وكرة العالم الآخر.. ولو لم نقارن بما هو ممكن، فبماذا نقارن وبمن نقارن.. وكيف نتعلم، وهل حقا نرغب فى التعلم أم أن هذا الجيل المظلوم عليه أن يقبل بما هو فيه، وأن يراه كافيا يأسا وإحباطا، فيردد كلام «مصطفى الآخر» ويصرخ كفاية؟!