كنت اتابع مثل معظم المصريين الاحداث الجارية فى الفترة السابقة فى وسائل الاعلام والصحف المختلفة. شد انتباهى بعد تخلى السيد الرئيس حسنى مبارك عن الرئاسة تشدق معظم الصحافة القومية والاعلام القومى بانهم اصبحو احرارا وبدأو يفتكون بالرئيس ونظامة وعائلتة كما كانو يفتكون بالسيد محمد البرادعى وعائلتة والمعارضة والاخوان من قبل. من وجهة نظرى انهم لم يتحررو بل ما زالو عبيد ولكن انتقلت عبادتهم للسيد الرئيس ونظامة السابق الى السيد الثورة والقوات المسلحة. بل اصبحو اكثر عبودية من قبل. ففى الماضى كان القليل ينتقد والاكثرية تؤيد وتبارك. الان مازال هؤلاء الشرفاء ينتقدون وتحول معظم المؤيدين الى هجومين ولم يكتفو بطعنهم للنظام القديم بل اصبحو يمثلون بجثمانة حتى يثبتو لسادتهم الجدد انهم عبدة مخلصين لسيدهم مهما كان وليسو عبدة لشخص بعينة. فلا يشك سيدهم لحظة فى انتمائهم له او انهم بداخلهم اى ذرة وفاء لسيدهم القديم. وبذلك لا يتخلص سيدهم منهم لانهم مدربون على النفخ فى الابواق. فان شركات الادوية من الامانة العلمية تذكر الاعراض الجانبية للدواء بالرغم من فائدته. اليس من الموضوعية والحرية ذكر الاعراض الجانبية مهما كانت صغيرة لهذة الثورة. الا يوجد اى نقد للقوات المسلحة حتى لو كان وجهة نظر وليس نقد فى محلة. الا يوجد اى حسنة للنظام القديم ويجب حث اولياء الامور الجدد على الحفاظ عليها. من وجهة نظرى هذة هى الحرية والموضوعيه فيجب مناقشة المنافع والمضار كلا حسب نسبتة فيما فية مصلحة للامة والشعب وليس التحول الى 180 درجة لاجل مصلحة شخصية. لا اعلم اين المشكلة. هل انهم تعودو على العبودية فلا يستطيعون التخلص منها؟ هل يستخفون بعقولنا؟ هل نتيجة لدراستهم النظرية فهم يحفظون ان حرية التعبير هى معارضة الرئيس وليس النقد بموضوعية فاصبحو يعارضونة بعد تخلية عن منصبة؟ هل يجب على السيد التخلص من هؤلاء العبيد من اجل مصلحة الوطن لان علاجهم مستعصى؟ ام المشكلة في انا نتيجة عدم دراستى الاعلامية؟ اتمنى ان تكون المشكلة تكمن فى فهمى للموضوع. فانا فرد ضمن 85 مليون ولذلك المشكلة لا تذكر ومن الممكن ان اصحح تفكيرى. اما اذا كانت المشكلة فيهم فانها فجيعة لانها مؤسسات وتؤثر على الكثير من العقول.