أعربت مديرة متحف آثار في ألمانيا عن أملها في استعارة آثار من مصر. وقالت كاتيا ليمبكه، مديرة متحف "رومر وبيليتسويس" في مدينة هيلدسهايم غربي ألمانيا، اليوم الاثنين، إنها أجرت مفاوضات حول هذا الأمر مع وزير الآثار المصري الحالي زاهي حواس خلال زيارتها لمصر التي استغرقت خمسة أيام الأسبوع الماضي. تجدر الإشارة إلى أن حواس لا يعتزم -وفقا لتقارير إعلامية- المشاركة في التشكيل الجديد للحكومة الانتقالية المصرية المكلف بها الدكتور عصام شرف. وذكرت ليمبكه، التي تم إبلاغها بخطط حواس بشأن عدم المشاركة في الحكومة الجديدة، أنها لا زالت متفائلة إزاء إمكانية استعارة 15 قطعة أثرية من المتحف المصري في القاهرة لعرضها في متحفها خلال المعرض الذي سيقام في أبريل القادم بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المتحف. وقالت ليمبكه، التي تدير أيضا منذ ستة أعوام عمليات تنقيب في منطقة تونه الجبل وسط مصر، إنها "تحدثت عن ذلك مجددا مع مدير المتحف المصري في القاهرة، وقال إنه سيكون معرضا تاريخيا". يشار إلى أن متحف "رومر وبيليتسويس" سيفتتح في 16 من أبريل القادم معرضا يحمل عنوان "الجيزة: عند سفح الأهرامات الكبيرة"، حيث سيتم لأول مرة منذ مائة عام عرض قطع أثرية بشكل مشترك بعد أن تم تقسيمها عقب التنقيب عنها. ومن الآثار المنتظر استعارتها من القاهرة تماثيل ملونة من الحجر الجيري، يعود تاريخها إلى المملكة القديمة. وشكت ليمبكه من عدم تمكنها من الاطلاع على حجم الخسائر التي تسببت فيها عمليات السطو على الآثار التي تم اكتشافها خلال عمليات التنقيب في مصر، وقالت "لم نتمكن من الإطلاع على الوضع بسبب عدم السماح لنا بالدخول إلى المخازن". وذكرت أنه تم الآن بناء سور أمام المخازن التي توضع فيها الآثار المكتشفة في تونه الجبل لحمايتها على ما يبدو من عمليات السرقة، وقالت "لكن كل البعثات الأجنبية تحتاج إلى الدخول لتلك المخازن للوقوف على حجم الخسائر".