كشفت مصادر حكومية في سول، اليوم الأحد، أن بيونج يانج قامت مؤخرا بتشويش إشارات جهاز تحديد المواقع في كوريا الجنوبية في محاولة واضحة لوضع العراقيل أمام التدريبات العسكرية السنوية بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن المصادر القول، إن إشارات جهاز تحديد المواقع في سول ومدن قريبة مثل إنتشون وباجو تعرضت بصورة مؤقتة، لتعطيلها ظهر أمس الأول الجمعة، ما أدى إلى تعطل الهواتف المحمولة ومعدات عسكرية معينة في المنطقة. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية: "حسب فهمي فإنه جرى اكتشاف هذه الأخطاء في معدات قليلة للغاية داخل أنظمة الاتصالات، كما تأثرت معدات القياس في وحدات المدفعية بصورة طفيفة للغاية. ويعتقد أن إشارات التشويش جاءت من أجهزة مركبة على سيارات في وحدات عسكرية في شمال الحدود بين الكوريتين. وكان وزير الدفاع السابق، كيم تيه يونج، قد صرح في أكتوبر الماضي بأنه كان قد حصل على معلومات تفيد أن النظام الكوري الشمالي استورد أجهزة قادرة على تشويش إشارات جهاز تحديد المواقع من روسيا. وقال مسؤول في وكالة المخابرات: إن إشارات التشويش جاءت بشكل متقطع كل 5 دقائق أو10 دقائق، وأضاف أنه من المرجح أن كوريا الشمالية تقوم بتجربة الأجهزة التي استوردتها. وقال مسؤولون من وزارة الدفاع ووكالة المخابرات، إنهم يشتبهون في أن التشويش هدف إلى عرقلة التدريبات العسكرية السنوية "كي ريزولف" بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية، والتي بدأت قبل 4 أيام من وقوع حادث الخلل. كما جاء حادث التشويش بعد مرور أسبوع فقط على تكرير الممثلين الكوريين الشماليين في قرية بانمونجوم الحدودية بين الكوريتين تهديداتهم ضد التدريبات، قائلين، إن قواتهم المسلحة ستبدأ حرب شاملة وغير مسبوقة، وستقوم بتحويل سول إلى بحر من النيران في حال استفزازها.