دخل اعتصام العاملين بشركة "ترافكو" للسياحة، أكبر الشركات السياحية في الشرق الأوسط، بأقسامها الثلاثة (تورينج إنترناشيونال- إلبي تور- ترافكو)، في شرم الشيخ أسبوعه الثاني، مطالبين بتحسين التعاملات الإنسانية من قبل الإدارة، وزيادة رواتبهم بما يتناسب مع ظروف المعيشة حولهم. وقال أحد مندوبي الشركة، وأحد المتحدثين باسم عمالها، إلى (الشروق): إن "ما يحدث الآن بالفرع من اتهامات للشرفاء بلا دليل، والإجراءات التعسفية من ممارسة سياسة القهر والترهيب على مندوبي الشركة، هو أمر نرفضه جميعا. مما جعل منفذيه من مديري الفرع فاقدي الشرعية في نظرنا؛ لما تحاملوا علينا فيه من اتهامات وشكوك سرعان ما حولوها إلي يقين، وبدأوا باتخاذ الإجراءات التعسفية من نقل وجزاءات، وتصل إلى الفصل التعسفي أحيانا كثيرة". وأكمل قائلاً: "إن الاعتصام بدأ يوم 23، بسبب التعسفات الإدارية ضد إدارة الفرع الحالية، التي تتعامل مع المندوبين بشكل غير لائق؛ ما أدى إلى انعدام الثقة بين المندوبين وإدارة الفرع المتمثلة في السيد طارق عبد المنعم، المدير الإقليمي للفرع، والسيد: محمد فؤاد، مدير الفرع، والسيد ربيعي عبد الرحمن، المدير التنفيذي للفرع". مضيفا: "إن مطالبنا بسيطة وعادلة. فنحن نريد أن ترتفع أجورنا للحد الذي يمكننا من دفع إيجار سكن نظيف، وإعالة عائلاتنا، فالسكن ومستوى المعيشة في شرم الشيخ مرتفع جدا". وأضاف: "المسكن هنا غير آدمي بالمرة، ولا يصلح للسكن. ولكن الشركة أجبرت العاملين على السكن به، لأنه يتبع لأحد الأشخاص في مجلس إدارة الفرع". وأضاف: "إننا طالبنا بحقوقنا المهضومة، عبر القنوات المشروعة، كوزارة السياحة والمحافظة، ومكتب العمل، وحتى مديرية الأمن هنا، ولكن لم يجبنا أحد.. نحن اعتصمنا بشكل سلمي وحضاري، دون المساس بطبيعة عملنا وغير غافلين عن دورنا كسفراء لمصر أمام السياح". مؤكدا أن المعتصمين لم يضربوا عن العمل، فلم تتأثر حركة انتقال الأفواج السياحية من وإلى أماكن سفرهم، متفهمين الأعباء الواقعة على القوات المسلحة في تلك الظروف التي تمر بها البلاد، قائلاً: "وقد قدمت الشرطة، بناءً على اتصال من الإدارة، للحديث معنا ومعرفة سبب اعتصامنا، الخميس الماضي، وطالبتنا بالرحيل، إلا أنه بعد فترة من الحديث، اقتنعوا بشرعية مطلبنا وتركونا". وأشار المتحدث إلى أن المعتصمين يريدون فقط من يمثل الإدارة الفعلية في فرع الشركة الرئيسي، بعد أن تم رفض مقابلتهم مرارا. فبعد أن تم في أول يوم فتح قناة اتصال مع السيد "فايز حلمي"، مدير الشؤون القانونية والإدارية لمجموعة شركات ترافكو، كان رده: إنه لن يحضر إلى الفرع، ولا بد أن يذهب المعتصمون إليه في القاهرة.. "إحنا مبنجيش لحد. ومطرح ما تحطوا رأسكم. حطوا رجليكم". وأضاف: "لذا نناشد من خلال وسائل الإعلام أن يصل الصوت للمسؤولين عن قطاع السياحة في مصر، خصوصا أن الشركة تعتبر هي المتنفس الوحيد حاليا لأغلب السياح"، مطالبا إياهم بسرعة التحرك، قبل أن تتطور الأمور.