أصدر محمود وجدي، وزير الداخلية، توجيهاته لمديري الأمن بالمحافظات كافة، بسرعة وضع خطط تأمين فعالة تشمل المناطق الكائن بها المدارس والمناطق التعليمية بالمحافظات، كما أصدر توجيهاته بتعيين الخدمات الأمنية اللازمة لحفظ الأمن والنظام واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة أي خروج عن الشرعية والقانون. يذكر أن الدراسة بدأت، أمس السبت، ببعض محافظات الجمهورية، فيما قامت بعض المحافظات بتأجيل الدراسة لمدة أسبوع بسبب عدم الاستقرار الأمني بتلك المحافظات. على صعيد متصل، أكد وزير الداخلية مجددا أهمية سرعة انتظام قوات الشرطة كافة بمختلف المواقع من أجل عودة الأمن والاستقرار للشارع المصري، وشعور المواطنين بالتواجد الفعال والإيجابي لقوات الشرطة. وأشار وجدي إلى أهمية الارتقاء بمعدلات الأداء الأمني في القطاعات الشرطية كافة، واستمرار الجهود الأمنية الهادفة لضبط صور الخروج كافة عن الشرعية والقانون، مؤكدا أن جهاز الشرطة قد بدأ مرحلة جديدة شعارها "الشرطة في خدمة الشعب". جاء ذلك في اجتماع عقده وزير الداخلية مع قيادات وضباط مديريتي أمن القاهرة وحلوان، في إطار لقاءاته الدورية للوقوف على الحالة الأمنية بالشارع المصري، حيث استعرض خلاله الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد. وشدد وجدي على ضرورة توسيع دور واختصاصات إدارات شرطة النجدة، للقيام بدورها في نجدة وإغاثة المواطنين، مع سرعة الاستجابة لشكاوى وبلاغات المواطنين، وكذلك ضرورة تفعيل الدور الإنساني لشرطة النجدة. واستعرض الوزير -خلال اجتماعه- أسلوب وخطط عمل الأكمنة الأمنية، ووجه القيادات إلى سرعة تقييم عمل تلك الأكمنة وإعداد الدراسة اللازمة لتفعيلها وفقا للظروف الأمنية الراهنة، وبما يمكنها من القيام بدورها المأمول في هذا الصدد. كما شدد وجدي على ضرورة متابعة القيادات لتوجيهاته السابقة الخاصة بدور رجال المرور في توعية المواطنين بقواعد وآداب المرور قبل تحرير المخالفات، والتزام جميع رجال الشرطة بعدم التحصيل الفوري للمخالفات المرورية، والعمل بجدية على تحقيق السيولة المرورية وضبط إيقاع الشارع المصري. وطالب وزير الداخلية القيادات الأمنية بحسن معاملة المرؤوسين وتقديم أوجه الرعاية اللازمة لهم، والعمل على حل مشكلاتهم الوظيفية والشخصية، مشددًا كذلك على دور القيادات في متابعة الجهود التي تقوم بها الوزارة لإصلاح وإعادة تأهيل المواقع الشرطية التي تم الاعتداء عليها، حتى تستطيع القيام من جديد بمهامها في أقرب وقت وبأعلى معدلات الكفاءة والقدرة. وأكد وجدي مجددًا ضرورة أن تكون العلاقة بين الشرطة والمواطنين قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون وتضافر الجهود، وأن تُعلي الشرطة من قيم احترام حقوق الإنسان وكرامته.