نظم عدد كبير من العاملين بتليفزيون الإسكندرية، "مذيعين ومخرجين ومعدين ومراسلين وإداريين"، حملة جمع توقيعات، تزامنا مع إرسال مذكرة لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أسامة الشيخ، والمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، طالبوا فيها بتنحية عادل معاطي، رئيس اتحاد القنوات الإقليمية، كخطوة على طريق "تطهير" القنوات الإقليمية من الفساد الذي استشرى فيها. وجاءت الحملة السكندرية لتساند الحملة الأساسية بالقاهرة "إعلاميون ضد الفساد"، بالتزامن مع حملات أخرى في باقي القنوات الإقليمية، بعد استثارة غضب الإعلاميين من السياسة المضللة التي انتهجها القائمون على التليفزيون المصري، وخصوا بالذكر رئيس اتحاد القنوات الإقليمية. وما أثار غضبهم أيضا هو قيام إسماعيل الشيخة، رئيس القناة الخامسة، باختيار خمسة أفراد، لمجرد ارتباطهم به، دون النظر إلى عنصر الكفاءة، "كمفاوضين"، والتحدث باسم زملائهم ممن يزيد عددهم عن 1000 موظف، لأجل نقل احتياجاتهم إلى أسامة الشيخ، رئيس القطاع، حسب طلبه، بعد تظاهر بعض العاملين بالتليفزيون اعتراضا على سياسة المركزية المتبعة مع الإعلام الإقليمي وتهميشه. وحذر العاملون بتلفزيون الإسكندرية، من اختيار من يمثلهم، بطريقة "الشللية"، وترابط المصالح، خاصة وأن بعضهم متهم في قضايا فساد وتربح، حسب ذكرهم، قائلين: "كان من الأجدى أن يزكي "أعضاء اللجنة" زملاؤهم، لا أن يتم اختيارهم بطريقة "الضحك على الذقون" دون تمثيل فعلي. وأكد العاملون بالتليفزيون السكندري، أن أحد أعضاء ما أطلق علية ب"اللجنة الخماسية"، تربطه ورئيس القطاع مصالح خاصة، وهذا من شأنه أن يشكل استمرارا لسياسة الفساد التي عانت منها البلاد كثيرًا على مدار 30 عاما مضت. وكان معاطي قد أصدر تعليمات "شفهية" إبان انطلاق ثورة شباب 25 يناير، بعدم الحديث عنها "خيرًا أو شرًّا"، محذرًا من مجرد ذكر كلمة "شباب" أو "ثورة"، وأدت تلك السياسة إلى رفض بعض العاملين بالقناة الثالثة، دخول استوديو الهواء، اعتراضا على رغبة "معاطي" في إلقاء "شعر" تمجيدًا في الثورة، حسب مذيعين عاملين بالقناة، قائلين: "إنة يريد تقمص كل الأدوار وركوب الموجة". وعلمت "الشروق" أن رئيس اتحاد القنوات الإقليمية قد أصدر قرارا يقضي بعودة المذيعات المحجبات إلى العمل مرة أخرى بعد إيقافهم لفترة.