اعترفت المذيعة شهيرة أمين أنها ارتكبت خطأ كبيرا عندما أعلنت استقالتها من منصبها نائب قناة «نايل تى.فى» عبر القنوات الأجنبية قبل أن تخبر رؤساءها بقطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقالت إنها لم تكن تتخيل أن تتبارى القنوات الأجنبية والعربية فى تداول خبر استقالتها بالشكل الذى ينال من الاعلام الرسمى واستخدموها سلاحا فى ذلك. وقالت أمين ل«الشروق»: كنت أمر بميدان التحرير أثناء ذهابى لعملى بالتليفزيون المصرى وسمعت نداءات الشباب المتظاهر الذين يطالبون بالتغيير وحينها تذكرت البيانات الرسمية التى كانت تطلب منى لأقرأها على الجمهور وكانت مليئة بالمغالطات ولم تقترب من الحقيقة وهنا وجدت أنه بعد رحلة عمل استمرت 32 عاما كان من الصعب أن انفصل عن الشعب ولا أعبر عن حقيقة ما يقول فأرسلت رسالة sms لعبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار أبلغه أننى لن أستطع بعد الآن العمل بالتليفزيون المصرى. وأضافت: التقيت بعض العاملين فى القنوات الأجنبية وحينما سألونى عن سبب وجودى فى ميدان التحرير قلت لهم لست موجودة للتغطية الإعلامية لقد استقلت من منصبى ولكن أوجد هنا للتضامن مع المتظاهرين المطالبين بالتغيير ففوجئت بالخبر يتم تداوله على القنوات بهذا الشكل الذى لم أكن أريده أبدا وشعرت أننى أخطأت فى حق البيت الذى عملت فيه طوال عمرى وكان من المفترض أن أخبر رؤسائى بقرارى أولا ولكن بصراحة شديدة فلم أشأ أن أذهب إلى التليفزيون وأعلن عن قرارى خشية التعرض لأى ضغوط قد تثنينى عنه. وعن مدى صحة ما نسب إليها بأنها هاجمت أداء التليفزيون الرسمى، قالت: ليس صحيحا أبدا فأنا منذ أن تولى المناوى رئاسة قطاع الاخبار وأشيد بطريقة إدارته للقطاع وبأسلوبه المتميز والمتحرر من القيود التى كانت مفروضة علينا لوقت طويل ولكن لا يجب أن ننسى أننا نعمل فى جهاز حكومى وهو يبذل مساعيه بقدر الامكان ولكن فى الوقت ذاته هذه المساعى لا تشبعنى كإعلامية تبغى نقل ما يحدث فى الشارع المصرى.. فكيف نفرد مساحات وتغطية مستوفاة للمظاهرات المؤيدة للرئيس ولا نفعل الأمر ذاته مع المعارضين، وأود أن أوضح أننى أحب الرئيس مبارك فقد عملت 10 سنوات كمراسلة للرئاسة لكن الموضوعية وإظهار الحقيقة هو واجب أيضا لا يمكن تجاهله فى هذا الوقت. وعن صحة العرض الذى تلقته من قناة «الجزيرة» كما ردد البعض بقطاع الأخبار قالت: لن أعمل بقناة الجزيرة ولقد تلقيت عروضا هائلة ولكنى رفضتها جميعا.. فأنا أعمل منذ 8 سنوات كمراسلة لقناة cnn لبرنامج «داخل أفريقيا» وهذا وحده يرضينى فهى القناة رقم واحد عالميا. وأضافت: هذا ما كنت أخشاه أن يقال عنى أننى استقلت بسبب العروض أو أننى أبحث عن مجد شخصى وشهرة فهذا غير صحيح بالمرة وأقولها للمرة الألف إننى ندمت كثيرا لأننى أعلنت عن استقالتى عبر القنوات الأجنبية أولا. واعترفت شهيرة أمين أنها حتى الآن لم ترسل استقالتها رسميا وقالت: مازلت أبحث عن سبب، فالاستقالة لابد أن تكون مسببة ولكنى أرسلت ايميلا لرئيس قطاع الأخبار أوضح له موقفى وأخيرا ارتأيت أن أسبب الاستقالة للحالة النفسية التى أمر بها. وعما إذا كان واردا أن تتراجع بعد ان قام التليفزيون المصرى مؤخرا بتصحيح أوضاعه وفتح الهواء لعرض وجهة النظر الأخرى قالت: فات الأوان ولم يعد مناسبا أن أتراجع عن قرارى حتى لو قام التليفزيون المصرى بتصحيح مساره وهذا أمر جيد بكل تأكيد وأتمنى لزملائى التوفيق.