قرر مجلس نقابة الصحفيين الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة غير عادية يوم الاثنين المقبل لبحث التطورات الجارية لأحداث الثورة بعدما أعلن مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين تفويض صلاحياته إلى عبدالمحسن سلامة، وكيل النقابة، ورغبته فى «القيام بإجازة مفتوحة». وأكد أعضاء مجلس النقابة أن اجتماعهم لم يتطرق من قريب أو بعيد لرغبة أعضاء الجمعية العمومية لسحب الثقة من النقيب، مشيرا إلى أن النقابة اعلنت تأييدها الكامل لمطالب ثورة الشعب. وقرر المجلس تقديم الصحفية نجاة محمد عبدالرحمن التى اعترفت بتلقيها تدريبات لقلب نظام الحكم فى مصر إلى لجنة التأديب النقابية. من ناحيته، فوض نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد، وكيل أول النقابة، عبدالمحسن سلامة فى القيام بأعمال النقيب رغبة منه فى الحصول على «إجازة مفتوحة لأن الأمور زادت عن حدها وتوالى الاتهامات ضد آرائه السياسية»، وفقا لما جاء فى خطاب النقيب إلى أعضاء الجمعية العمومية أمس تزامنا مع انعقاد اجتماع المجلس. وأبدى مكرم فى خطابه استعداده للمساءلة النقابية بقرار من جمعية عمومية «شرعية» فى إطار لجنة تحقيق يشارك فيها حكماء المهنة طبقا لقانون النقابة، ومحاسبته عن كل ما قدمه وفعله وقاله، مرحبا بأى قرار يصدر عن تلك الجمعية العمومية حتى لو انعقدت بأقل من نصف نصابها. ونوه مكرم فى ختام خطابه إلى أن النائب العام أبلغه ببدء التحقيق فى ملابسات مقتل الصحفى بالأهرام، أحمد محمد محمود، على خلفية الشكوى التى تقدم بها النقيب لرئيس الوزراء، أمام المحامى العام لجنوب القاهرة، متسائلا: «لماذا هذه الضجة التى لم افهم لها سببا سوى مجرد تخليص حسابات انتخابية»؟ وطالب مكرم بالتحقيق فى ملابسات مقتل الصحفى بجريدة التعاون التابعة للأهرام، أحمد محمد محمود، برصاصة حية أطلقها عليه ضابط شرطة برتبة نقيب أثناء وجوده فى مكتبه فى ميدان لاظوغلى يوم 28 يناير الماضى. كذلك الموافقة على صرف معاش استثنائى لأسرته. وعرض النقيب فى خطابه عددا من أشكال الاعتداءات التى تعرض لها الصحفيون مثل الاستيلاء على الهاتف المحمول الخاص بالصحفى بالأهرام، أيمن المهدى، أثناء وجوده داخل مقر مجلس الوزراء حيث تم حذف كل البيانات الشخصية من كارت الذاكرة وسحب بطاقة الاعتماد الخاصة به لمجرد انه كان يصور السفيرة الأمريكية أثناء مغادرتها المجلس. وانتقد النقيب هذا التصرف واعتبره أمرا مشروعا أن يقوم صحفى بتصوير السفيرة الأمريكية وهى بمجلس الوزراء حيث إنه من الطبيعى أن تتواصل اتصالات السفيرة الأمريكية مع المسئولين فى هذه الظروف الصعبة.