حذر الدكتور محمد البرادعي من خطر اندلاع حرب أهلية في مصر، وقال في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية: "شهدنا انهيارًا كاملا للنظام العام وهجمات دموية وأحيانا مميتة"، وألقى المسؤولية عن ذلك على عاتق "العناصر المستفزة التي جندتها أجهزة الاستخبارات والشرطة". ودعا البرادعي الرئيس المصري حسني مبارك إلى التنحي فورًا، مضيفًا أن صبر الولاياتالمتحدة بدأ ينفد، وصرح للمجلة: "كلما طال أمد الوضع على هذا المنوال في التعامل مع الرئيس مبارك، كلما أصبح أكثر وضوحا أن البلاد بصدد الانفجار داخليا على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وأضاف أن "مبارك أجج عن عمد المخاوف من حدوث فوضى واستيلاء الإسلاميين على البلاد، وإلغاء فوري لمعاهدة السلام مع إسرائيل في حال تنحيه"، وشدد الحائز على جائزة نوبل والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن "كل هذا هراء". وأشار البرادعي إلى "أن شعبا تم تجميده في غيبوبة سياسية قبل عدة أشهر فحسب، أصبح الآن نموذجا لكل الشعوب المضطهدة في العالم.. إنه أمر مثير للذهول حقيقة".