أكد محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه يعتزم الاستمرار كوسيط للتغيير في استنفار المظاهرات المعارضة للرئيس المصري حسني مبارك. وطالب المعارض المصري الحائز على جائزة نوبل للسلام في تصريحات لمجلة شبيجل الألمانية، اليوم السبت، الرئيس مبارك بالتنحي فورًا من الرئاسة قائلا: "على مبارك أن يذهب، ليس وقتا ما، بل الآن". وقال البرادعي، إنه متأكد من إمكانية استقبال أي دولة عربية للرئيس المصري عقب تنحيه، "ولقد سمعت عن البحرين". ولكنّ تقريرًا لصحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن هناك تفكيرًا في ذهاب مبارك للعلاج في ألمانيا، وأن هذا جزء من خطط القيادة المصرية لتوفير رحيل كريم لمبارك. وحسب هذه الخطط فإن مبارك سيسافر لإجراء فحوص طبية في ألمانيا، ولكنه سيبقى هناك مدة أطول هذه المرة. وقالت الصحيفة: إن هناك خيارًا آخر يسمح للرئيس بالإقامة في أحد المنتجعات في مدينة شرم الشيخ، وأن هدف هذه الخطط هو أن يفوض الرئيس مبارك نائبه بالقيام بمهامه دون أن يتنحى. وأشار البرادعي إلى أنه يراهن في التوصل لقيادة جديدة في مصر على المفاوضات مع الجيش المصري، وقال: كلما استمر مبارك في السلطة كلما أصبح من الواضح أكثر أن البلد ينهار، سياسيا واقتصاديا. أضاف البرادعي: أود التحدث مع القيادة العسكرية قريبا لمعرفة كيف يمكن تجاوز عملية التحول بدون إراقة الدماء. وحث البرادعي القيادة الإسرائيلية على قبول انتهاء نظام مبارك قائلا: على الإسرائيليين إدراك أنه من مصلحتها بعيدة المدى أن تكون جارتها مصر ديمقراطية"، وأنه من الذكاء بالنسبة إلى العلاقات الطيبة مع القاهرة احترام المصالح المشروعة للفلسطينيين والاعتراف لهم بدولة".