- وجه الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، فى خطبة الجمعة 4 رسائل إلى تيارات مختلفة، طالب فى رسالته الأولى المتظاهرين بميدان التحرير بأن يثبتوا على موقفهم، وناشد الشرطة عدم استخدام العنف ضدهم، ودعا القوات المسلحة إلى حماية مصر، وفى رسالته إلى الرئيس مبارك طالبه بالتنحى عن منصبه حقنا لمزيد من الدماء، ثم أدى القرضاوى صلاة الغائب على أرواح الشهداء فى مصر وتونس. ودعا فى خطبته بمسجد عمرو بن العاص بالعاصمة القطرية الدوحة، ودامت نحو ساعة، الرئيس مبارك إلى أن يختم حياته بالرحيل، ليكون الرئيس السابق بدلا من المخلوع، بحسب تعبيره، مضيفا: «ليس من الحكمة أن يظل فى حكمه بينما يتعرض الشعب للخراب». وأكد أن الحاكم فى الأمة ليس «فرعونا» لكنه «وكيل للأمة» وأجير لديها ليسهر على راحتها، مستشهدا بما قاله الخليفة أبو بكر عند توليه للخلافة، حيث خطب فى الناس قائلا: «أيها الناس إنى وليت عليكم وليس بخيركم، وإن رأيتمونى على حق فأعينونى، وإن كنت على باطل فقومونى، وأطيعونى إن أطعت الله وإن عصيته فلا طاعة لى عليكم». وتابع: «أصبحنا فى زمن لا يؤتمن الحكام على مال الناس، ووصف الشباب الذى قاد المظاهرة بدءا من يوم 25 يناير ب«الأحرار والأطهار والشرفاء». ورفض القرضاوى إدعاءات من يقول أن هناك من يحرك هذه المظاهرات، مضيفا: «لم يحركها أحد من الداخل أو الخارج»، وبرر القرضاوى استخدام الدولة للإخوان لتخويف الناس والدول الأوروبية من التضامن مع مطالب الشباب المشروعة، مؤكدا أن الإخوان فئة من الشعب لا تتجاوز نسبة 10% من المصريين، وأن الشباب الذى خرج لا ينتمى لحزب ولا حركة ولا طائفة، وهم خرجوا فى ثورة شعبية عظيمة شريفة لا يحملون أسلحة، ولكنهم تعرضوا للضرب والقتل من قبل قوات الشرطة. فيما وجه رسالة إلى الشعب المصرى قائلا: «أدعو كل من يستطيع إلى الخروج والمشاركة فى الثورة»، والتى وصفها بأنها «فرض كفاية» على كل قادر على المشاركة. وعن تنظيم اللجان الشعبية قال القرضاوى إن هذه التنظيمات هى لحماية مصر وحماية مناطقها المهمة، وطالب بضرورة رحيل النظام بأكمله، وقال إن الجيش المصرى هو درع مصر ويجب عليه الدفاع عن مصر.