ينظم مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع المؤسسة الدولية للإبداع والتدريب، في الأول من فبراير المقبل الملتقى الإبداعي للفرق المسرحية المستقلة "أوروبا- البحر المتوسط"، في دورته الثامنة. ومن المقرر أن يشارك في الملتقى 22 دولة أوروبية ومتوسطية هي: مصر، فرنسا، هولندا، ألمانيا، إنجلترا، سلوفينيا، لبنان، إسبانيا، فلسطين، سوريا، جمهورية التشيك، إيطاليا، سويسرا، السويد، بولندا، النمسا، اليونان، بلجيكا، بلغاريا، صربيا، قبرص، وجمهورية لاتفيا. وقال الدكتور محمود أبو دومة، مستشار مركز الفنون بالمكتبة: "إن الملتقى يعد حدثا فنيا وثقافيا وتجمعا مسرحيا دوليا فريدا من نوعه"، مؤكدا أن الملتقى مضاد لفكرة المهرجانية، لذا فهو لا يمنح جوائز ولا يخلق أية مساحات للتنافس بين الفنانين، إنما هو فضاء للتدريب والتعليم والحوار وبناء المشروعات الفنية المشتركة، بالإضافة إلى تقديم الأعمال المسرحية المعاصرة في مجال الدراما والرقص والعروض المركبة. وأشار إلى أن الملتقى يحرص على ألا يتجاهل البعد التاريخي لمدينة الإسكندرية التي ينطلق منها، وبالتالي فهو يركز اهتمامه على دول شمال وجنوب المتوسط والدول الأوروبية، لما تمثله هذه الثقافة من خصوصية داخل نسق الثقافة المصرية ذاتها. وأوضح أبو دومة أن الملتقى يهدف من خلال تراكم أنشطته وتكاملها، أن يتحول الفن إلى ثقافة قادرة على الوقوف ضد أجواء فقدان الثقة بين الشرق والغرب، وطرح قيم التعايش والإيمان بالتنوع والفهم المتبادل، كبديل عن فكرة صراع الحضارات. ويشهد الملتقى هذا العام 26 عرضا مسرحيا متنوعا، ما بين الدراما والرقص والتعبير الجسدي والعروض الهيكلية والموسيقية، بالإضافة إلى عروض الأطفال واللقاءات الاجتماعية، ومجموعة من البرامج، منها برنامج الحوار، الذي يقدم حلقات نقاشية متخصصة في مجال المسرح، وبرنامج الإصدارات، الذي يضم جلسات لتوقيع الكتب، وبرنامج التدريب والتعليم، الذي يوفر ورش عمل تدريبية للكتابة المسرحية وتدريب الممثلين.