تراجع الجنيه المصرى إلى أدنى مستوى له أمام الدولار خلال ست سنوات مع تنامى قلق المستثمرين من احتمال انتقال الاضطراب السياسى فى تونس إلى مصر، بعدما قام مواطن بحرق نفسه أمام مجلس الشعب أمس. وسجل الجنيه نحو 5.82 جنيه للدولار يوم الأحد، و5.83 يوم الاثنين منخفضا عن نهاية الأسبوع الماضى. ولاحظ شريف عثمان، مدير التداول فى أحد البنوك، «اتجاه الأجانب إلى بيع أسهم وسندات وأذون خزانة على مدار اليومين الماضيين، وشراء الدولار بحصيلة البيع»، وأرجع ذلك إلى الاضطرابات فى تونس والمخاوف من انتقالها إلى مصر والتى رفعت من درجة مخاطر دول شمال أفريقيا. «أى اضطراب فى أى دولة من دول شمال أفريقيا يثير قلق المستثمرين فى كل هذه الدول وبالتالى يدفعهم إلى الابتعاد لحين استقرار الأمور» حسب عثمان، مشيرا إلى التراجع فى أسعار الأسهم فى البورصة يؤكد ذلك أيضا. وأكد فهد عبد الرءوف، من شركة النوران للصرافة، على زيادة الإقبال على شراء الدولار خلال اليومين الماضيين بنسبة 200% من قبل شركات مصرية تعمل فى الاستيراد، وقال: إنه عادة ما تشجع زيادة سعر الدولار على شرائه فى مصر فى ظل توقعات بمزيد من الصعود وإمكانية تحقيق ربح فيه، وتوقع عبد الرءوف أن يواجه الجنيه مقابل الدولار تراجعا إضافيا يتجاوز قرشين خلال الفترة المقبلة.