رفضت محكمة النقض الفرنسية الطعن المقدم من الأمير السعودي نايف بن فواز الشعلان؛ ما يجعل الحكم الصادر عليه بالسجن عشر سنوات ودفع غرامة سبعة ملايين يورو بتهمة تهريب الكوكايين، نهائيا. وتؤثر هذه المسالة منذ قرابة عشر سنوات على العلاقات بين باريس والرياض بسبب انتماء الأمير نايف بن فواز الى العائلة المالكة السعودية من خلال المصاهرة. وهو حاليًّا موضع مذكرة اعتقال. وكانت محكمة جنح بوبيني (قرب باريس) دانته في مايو 2007 باستخدام وضعه كدبلوماسي لجلب طنين من الكوكايين لحساب كارتيلات مخدرات كولومبية، وحكمت عليه بالسجن لمدة عشر سنوات مع النفاذ. وجرت محاكمته مرة أخرى غيابيًّا في خريف 2008 هذه المرة أمام محكمة استئناف باريس التي أكدت عقوبة السجن الصادرة عليه من محكمة أول درجة، وأضافت أليها غرامة بقيمة سبعة ملايين يورو. ولجأ الأمير آنذاك إلى الطعن في الحكم أمام محكمة النقض، أعلى هيئة قضائية في فرنسا، التي رفضته أمس الأربعاء. وقد بدأت المسالة في 6 يونيو 1999 مع العثور على 804 كيلو جرام من الكوكايين في قصر بضاحية نوازي لو سيك الباريسية واعتقال كولومبي مكلف بإعادة تصنيع المخدرات. وسرعان ما تعاون هذا الكولومبي مع المحققين الفرنسيين، وأكد أن المخدرات أرسلت بطائرة خاصة لشخصية من أفراد العائلة المالكة السعودية. وفي عام 2000 وقبل أن يتمكن المحققون الفرنسيون من تحديد الطائرة والشخصية السعودية، أتاح لقاء مع عناصر وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية التوصل إلى الأمير نايف. فقد اتهم مهربون كولومبيون تائبون الأمير نايف بأنه جلب إلى فرنسا طنين من الكوكايين في حقائب شحنت في "طائرة بوينج 727 خاصة ليل 15 و16 مايو 1999 إلى مطار بورجيه" الباريسي. وحكم على الكولومبيين التائبين الثلاثة، أوسكار كامبوزانو وخوان أوسوجا وكارلوس رامون، بالسجن أربع وتسع وعشر سنوات. وفي الاستئناف رفعت العقوبة إلى عشر سنوات لكل من الثلاثة. وقد أصبحت هذه الأحكام بدورها نهائية.