أكد جميل شحادة، الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، أن التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة على قطاع غزة هي محاولة إسرائيلية فاشلة، للخروج من المأزق الذي تعيشه إسرائيل نتيجة لسياساتها المتطرفة وإجراءاتها العدوانية، محذرا من مغبة إقدام إسرائيل على شن عدوان على الشعب في غزة، وأن تأثيرات هذه الحرب لن تقتصر على الوضع الفلسطيني، وإنما ستؤثر على المنطقة بأكملها. وأضاف شحادة، خلال اجتماع موسع لقيادات وكوادر الجبهة في قطاع غزة، أن إسرائيل تواصل استخدام مكانتها الإعلامية للترويج لأكاذيبها بشأن المقاومة، في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل كافة التزامها بالتهدئة، وباعتراف إسرائيل نفسها أنها لم تشهد مرحلة أكثر هدوءا على حدودها مع قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب من العالم كبح جماح إسرائيل ووقف تهديداتها المتصاعدة. وقال شحادة: "إن القيادة الفلسطينية مجمعة على أنه لا عودة للمفاوضات دون تجميد كامل للاستيطان، ودون تحديد مرجعية واضحة للمفاوضات، مؤكدا أن القيادة لن تقبل بأية صيغة تتجاوز هذه المطالب، باعتبارها استحقاقا طبيعيا للمفاوضات. وانتقد شحادة الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل وعجزها عن ممارسة أية ضغوط على حكومة نيتانياهو، قائلا "إن موقفها الهش والضعيف لا يستوي مع دور الولاياتالمتحدةالأمريكية كراع لعملية السلام، ولا ينسجم مع التعهدات الأمريكية للقيادة الفلسطينية والأشقاء العرب الذين منحوها أكثر من فرصة للقيام بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان. وفى سياق آخر، شدد جميل شحادة، الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، على ضرورة إصلاح الوضع الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات المفروضة على الشعب، وخصوصا في هذه المرحلة التي تشهد تطورات مهمة على صعيد القضية الفلسطينية.