قديما وقبل الثورة الفضائية وانتشار جحافل القنوات الخاصة وفى عصور كان يراها البعض غابرة كان يسخر بعض كتاب السياسة، الذين يضيق بهم الخناق ويحاصرون لأسباب إما سياسية أو أمنية يلجأون للكتابة فى الفن أو فى أحوال المرأة وشئونها وغيرها من الموضوعات البعيدة عن السياسة شكلا وموضوعا وحديثا عندما أبعد برنامج القاهرة اليوم ظهر عمرو أديب فى برنامج لاكتشاف المواهب على إحدى قنوات شبكة mbc وهو برنامج بعيد كل البعد عن التوك شو أكد عمرو خلال المؤتمر الصحفى أنه يكتشف المواهب بداية ممن يضع مسمارا فى منخاره وحتى من يراه عمرو مثل أم كلثوم، والحقيقة أننى كنت أتمنى أن يكشف لنا عمورة مع هذه المواهب الأسباب الحقيقية لأبعاده أو توقف برنامجه الذى شغل الرأى العام لفترات طويلة لكن عمرو، الذى تحدث عن اكتشافه من خلال برنامجه الجديد تغييرا كبيرا فى طبيعة الشباب ومفهومهم للحياة لم يغير هو من طريقته ولم يفصح عن واجهته المقبلة، على أى حال يجب أن نشير إلى براعة قنوات الإم بى سى فى الحصول على خدمات عمرو، الذى لا يمكن أن ننكر أنه واحد من الجاذبين للمشاهدة وبالتالى للإعلانات ويجب أن نشيد أيضا بخطط المحطة فى التوجه للمشاهد المصرى بجذب أعمال مصرية ونجوم مصرية على شاشاتها، والحقيقة أيضا أننى معجب بالطريقة التى أدارت بها المحطة هذا التوجه كما أكد المتحدث الرسمى ومدير الشئون التجارية مازن حايك وأصبح من الواجب الآن أن نستغل كفن مصرى ودراما مصرية هذا التوجه، الذى لم يعد مقصورا على موسم رمضان فقد قررت المحطة عرض مسلسل الجامعة ومسلسل أبواب الخوف على شاشتها هذه الأيام بعيدا عن زحام رمضان وأتمنى من قنوات الدراما المصرية، التى تعيد لنا الآن أعمال رمضان أن تسعى هى الأخرى لجميع مواسم جديدة للدراما المصرية وأعتقد أن العمل الجيد سوف يفرض نفسه فى أى وقت وفى النهاية لابد وأن نهنأ عمرو أديب على عودته ونهنئ الmbc على شطارتها فى جذب إعلامى ونجم مهم ومكسب حتى لو راوغ الجميع واكتشف المواهب وخبأ الحقائق.