استقرت أسعار خام برنت بالقرب من 98 دولارا، اليوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2008، حيث عززت حالات توقف الإنتاج في النرويج وألاسكا التوقعات بتفاقم شح الإمدادات في أسواق البترول لحوض الأطلسي، والشرق الأوسط، ومنطقة آسيا -المحيط الهادي. وأجبر تسرب للغاز شركة شتات أويل النرويجية للطاقة على إغلاق حقليها سنوري وفيجديس، اللذين ينتجان معا 157 ألف برميل يوميا، ولم تذكر الشركة متى سيستأنفان الإنتاج، ما يزيد المخاوف بشأن المعروض، في وقت يستنفد فيه الشتاء الأوروبي المخزونات. وقالت متحدثة باسم ألييسكا الشركة المشغلة لخط أنابيب ألاسكا، إن الشركة تلقت إذنا حكوميا في ساعة متأخرة، أمس الثلاثاء، لإعادة تشغيل الأنبوب "بصفة مؤقتة"، للحيلولة دون تجمد الخام، بعدما تسبب تسرب في إغلاق الخط، يوم السبت الماضي، مضيفة أن التدفقات ستستأنف خلال الليل، وإن لم تذكر تقديرا لحجمها. وينقل خط الأنابيب في الأحوال العادية نحو 12% من إنتاج الخام الأمريكي، وقال متعاملون ومحللون، إن توقفا لأكثر من أسبوع قد يجبر شركات التكرير في الساحل الغربي الأمريكي إلى البحث عن بدائل في روسيا والشرق الأوسط. وارتفع سعر خام برنت تسليم فبراير سنتين إلى 97.63 دولارا، بعدما لامس 97.82 دولارا، يوم الثلاثاء، وهو أعلى سعر في 27 شهرا.