شهدت امتحانات الفصل الدراسي الأول بمدارس محافظة المنيا حالةً واسعةً من الارتباك صباح اليوم الثلاثاء، بحسب ماذكر موقع إخوان أون لاين، وذلك نتيجة القرار المفاجئ الذي أصدره المحافظ اللواء أحمد ضياء الدين، مساء أمس الاثنين، بعد ظهور مشكلة في امتحان مدرستين فقط؛ بإلغاء كل نماذج الامتحانات المعدة مسبقًا والموجودة بمدارس المحافظة كلها، وعمل أخرى بمعرفة الإدارات التعليمية؛ ما اعتبره مسؤولو الإدارة التعليمية سوء تخطيط وإهدارًا للمال العام. بحسب وصف الموقع. وقرر المحافظ وقف أحمد مصطفى، مدير إدارة المنيا التعليمية، وجمال الغندور، مدير التعليم الأساسي، ومحمد كامل رسلان، موجه القسم الخاص بمادة التربية الدينية بإدارة المنيا التعليمية، عن العمل وإحالتهم إلى التحقيق؛ بسبب خطأ في توزيع امتحان التربية الدينية؛ حيث تم توزيع امتحان التربية الدينية للصف الثاني الابتدائي على طلاب الصف الثالث الابتدائي، وتم تدارك الموقف بعد ربع الساعة من بدء الامتحان. وكذلك أوقف أبو السعود أحمد محمد، موجه القسم المسؤول عن وضع امتحان اللغة العربية للصف الثاني الابتدائي بمركز بني مزار، عن العمل وأحاله إلى التحقيق؛ لوجود جزئية بالامتحان من خارج المنهج. وتضمنت قرارات المحافظ عصر أمس تكليف الموجهين الأوائل بكل إدارة تعليمية بوضع امتحانات موحدة لصفوف النقل على مستوى كل إدارة تعليمية، بعد أوامر الإدارات للمدارس بصورة مفاجئة بإلغاء الامتحانات التي لديها، والتي كانت بالفعل قد قامت بتصويرها آلاف النسخ؛ تمهيدًا لتوزيعها على التلاميذ اليوم. واستهجن مسؤولو الإدارة التعليمية قرارات المحافظ، وعدُّوها بمثابة "الانقلاب" في سير الامتحانات بشتَّى مدارس المحافظة، وقال أحد مديري المدارس الإبتدائية ل(إخوان أون لاين) إن تصرف المحافظ اتسم ب"العشوائية". وتساءل: لماذا لم يلغِ الامتحانات فقط في المدارس التي وقع فيها الخطأ؟ وهل من المعقول أن تُلغى امتحانات كل المدارس بسبب خطأ مدرسة أو مدرستين؟! معتبرًا القرار بأنه يدخل في إطار إهدار المال العام بالمحافظة.