تحتضن مدينة الإسكندرية، غدًا الثلاثاء، الملتقى الحواري الأول حول (مستقبل التعايش المشترك في المجتمع المصري)، والذي يشارك فيه عدد من القساوسة ورجال الدين المسيحي والمثقفين وأساتذة الجامعات. ويقام الملتقي -الذي يستمر يومًا واحدًا- تحت رعاية اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، والدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والقس راضي عطا الله راعي الكنيسة الإنجيلية بالعطارين. وأوضح محمد مصيلحي، مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية، أن الملتقى يتناول مجموعة من النقاط الحوارية الهامة التي تؤكد تآخي قطبي الأمة من المسلمين والمسيحيين، وارتباطهم الذي يرجع إلى أقدم عصور التاريخ، كما يتطرق الملتقى إلى الحديث عن مستقبل مصر. وأضاف أنه من المقرر أن يقام الملتقي بشكل دوري، حيث يعبر عن واقع وحال المجتمع المصري وترابطه والوحدة الوطنية التي تجمع بين أطرافه، ويشارك فيه العناصر التي تمثل الأمة كافة. ومن ناحية أخرى، أشار مصيلحي إلى أنه من المقرر أن يقام، بعد غد الأربعاء، لقاء ثقافيًّا بعنوان (الآداب في مواجهة الإرهاب) بقصر ثقافة برج العرب، ويشارك فيه نخبة من الشعراء والأدباء والمثقفين. وأوضح أن اللقاء يهدف إلى نشر الوعي بين الناس من مختلف الأعمار، وبخاصة الشباب، بمبادئ الأديان السماوية السمحة التي تنص على تآخي الأقباط والمسلمين والتعايش السلمي ومراعاة الإنسان. وأضاف مصيلحي أن اللقاء يتضمن إلقاء مجموعة من القصائد الشعرية والأبيات التي تعكس وحدة الشعب المصري، كما يتطرق اللقاء إلى مناقشة دور الأدب والمثقفين في الارتقاء بمستوي الوعي الفكري والثقافي لأفراد المجتمع ونشر روح ومشاعر الحب والتعاون بين البشر.