تعقد الحكومة الجزائرية جلسة خاصة، اليوم السبت، للبحث في خطوات خفض أسعار الغذاء المتزايدة، في مسعى لتهدئة الاحتجاجات العنيفة، التي اندلعت في أرجاء البلاد. وخرج الجزائريون إلى الشوارع، منذ الأربعاء الماضي، احتجاجا على ارتفاع معدلات البطالة، وغلاء أسعار الغذاء، حيث زادت أسعار سلع رئيسية، مثل السكر، وزيت الطعام، والطحين "الدقيق" إلى المثلين في الأشهر القليلة الماضية. ومن المتوقع أن تعلن السلطات عن تدابير مثل تقييد هامش الربح، الذي يمكن أن يحصل عليه التجار من السلع الغذائية الأساسية. واندلعت أعمال شغب جديدة، أمس الجمعة، في عدة محافظات، في الوقت الذي انتشرت فيه الشرطة قرب المساجد، وعلقت السلطات مباريات بطولات كرة القدم لإخماد الاحتجاجات. وأفادت مصادر أمنية، أن شابين قتلا، أمس الجمعة، في مدينتي مسيلة التي تقع على بعد 250 كيلو مترا تقريبا جنوب شرقي العاصمة الجزائرية، وبوسماعيل التي تقع على بعد 50 كيلو مترا غربي العاصمة. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن المحتجين نهبوا مباني حكومية، وأفرعا للبنوك، ومكاتب البريد في عدة مدن في شرق البلاد، من بينها قسنطينة، وجيجل، وسطيف، والبويرة، ليل الخميس وصباح الجمعة. وقال عبد الله شيبوب (65 عاما) بالمعاش الذي يعيش في بلدة باب الزوار في شرق الجزائر العاصمة، "هناك قدر كبير من التوتر في الأجواء، الناس خائفون، لا خبز ولا حليب ولا أي شيء، صباح اليوم، في الحي الذي أعيش فيه." ولم يدل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بأي تعليق رسمي على أعمال الشغب، وقال وزير التجارة، مصطفى بن بادة، إن إجراءات عاجلة ستتخذ لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين