حاول عشرات من المستوطنين المتطرفين من مستعمرة "تل الرميدة" الاعتداء على محافظ مدينة الخليل الفلسطينية، كامل حميد، ووصفوه بأنه "إرهابي"، وحاصروه مع عدد من مرافقيه داخل أحد المنازل في منطقة تل الرميدة في وسط مدينة الخليل. وذكر مصدر فلسطيني أن عراكا بالأيدي وقع بين مرافقي المحافظ والمستوطنين، وأن جنود الاحتلال لم يمنعوا المستوطنين من محاصرة منزل جميل أبو هيكل الذي دخل إليه المحافظ ومرافقوه. وقال كامل حميد ، في تصريح له: "كنت أقوم بجولة تفقدية لزيارة أهلنا في تل الرميدة، وتم ترتيب هذه الزيارة مسبقا مع الجانب الإسرائيلي، وعندما دخلنا إلى منطقة تل الرميدة قام جنود الاحتلال بفتح البوابة، والسماح لنا بالدخول إلى كمين دبره لنا المستوطنون". وأضاف حميد أن "هذه سياسة مكشوفة، يلجأ إليها الاحتلال الذي يريد منعنا من زيارة أهلنا في تل الرميدة.. ونحن هنا لنؤكد باسم الرئيس محمود عباس أن منطقة تل الرميدة فلسطينية، ولا مكان فيها للمستوطنين، ولن يمنعونا من التواصل مع أهلنا وإخوتنا في المنطقة"، مؤكدا أنه لا مكان للمستوطنين في الخليل. ونفى محافظ الخليل مزاعم بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن دخول سيارتين للشرطة الفلسطينية إلى منطقة تل الرميدة، موضحا أن سيارة إسعاف فلسطينية جاءت لنقل مريضة إلى المستشفى. وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، محافظ الخليل كامل حميد ومدير الارتباط المدني والعسكري في المحافظة، في منزل قريب من مستوطنة "تل الرميدة" القائمة وسط مدينة الخليل. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت اليوم الطفل غسان عبد الله الشوامري (16 عاما) من قرية دير العسل جنوب غرب الخليل. كما داهمت قوات الاحتلال بلدتي الظاهرية ودير سامت جنوب الخليل.