قال الرجل الثانى بالجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم إن جميع المؤشرات تؤكد أن تنظيم القاعدة «هو المتورط فى التفجيرات الإجرامية التى وقعت بالإسكندرية»، مضيفا: «التهديد المسبق للقاعدة، وظهور سلوكها المعتاد فى التفجيرات فى هذه الواقعة وهو «(الإنابة) بمعنى أنها تنوب عن المسلمين فى الدول المختلفة فى مثل هذه الأعمال، كما أن النمط المستخدم فى الهجمات هو نمط القاعدة، وكلها عوامل تؤكد وقوف التنظيم وراء هذه الاعتداءات». وأوضح أن هذه العملية «لا تحتاج إلى أعداد كبيرة من المنفذين»، مشيرا إلى أن منفذيها «قد لا يتجاوز عددهم الاثنين». وقال إبراهيم إنه: «سهولة الحصول على معلومات عن تصنيع المواد المتفجرة من خلال مواقع الإنترنت بالإضافة إلى تزايد حالة الاحتقان الداخلى وموجات الانحلال الأخلاقى، أمور تساعد على زيادة العناصر التى تحمل فكر القاعدة وتنوب عنها فى مثل هذه العمليات». واستبعد إبراهيم تورط أجهزة مخابرات أجنبية (فى إشارة للموساد) فى الحادثة، وقال: «لا أميل لنظرية المؤامرة فى هذا التفجير لأن كل الشواهد تؤكد تورط القاعدة كما أن أى جهاز مخابرات أذكى من أن ينفذ عملية بهذا الشكل». وشدد على أن الجماعة الإسلامية «تستنكر وترفض ما حدث، والدين الإسلامى يحرم مثل هذه الأعمال التى تستهدف الاعتداء على المدنيين حتى فى حالات الحرب، كما حرم الإسلام الاعتداء على الأماكن العامة ودور العبادة وألزم الحاكم بحمايتها بنفس قدر حماية وتأمين المساجد». وقال إن هذه الإعمال «تضر بالإسلام والدعوة الإسلامية على عكس ما يتخيله تنظيم القاعدة»، مضيفا: «مثل هذه الاعتداءات تعطى ذريعة ومبررا للمتطرفين من الجانب القبطى بعمل اعتداءات مماثلة»، ولفت إلى أن «هناك اتفاقا بين الحركات الإسلامية الكبرى فى مصر على عدم استخدام العنف». من جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، أن ما حدث «جريمة وأمر يرفضه الإسلام ويحرمه»، مضيفا أنه على الأمن أن «يأخذ دوره وأن يتعامل بشفافية مع الحادث حتى يعلم الجميع من هم المتورطون فيه»، لافتا إلى أن أجهزة الأمن فى مصر ليست ضعيفة بل فى منتهى القوى». يأتى ذلك فى الوقت الذى أصدر فيه الإخوان بيانا استنكروا فيه الحادث مؤكدين أن ما تم من أعمال عنف ضد مسيحيى مصر هو «حادث يرفضه كل أبناء الشعب»، وقدمت الجماعة خالص التعازى لأسر مسيحيى ومسلمى مصر، مؤكدة أن الإخوان «يرفضون كل أشكال العنف وتهديد وترويع الآمنين من المسيحيين والمسلمين». كما استنكرت الجماعة بالإسكندرية فى بيان صدر صباح أمس، التفجيرات. وقال البيان إن «جماعة الإخوان تستنكر الحادث الأليم وما تم به من تفجيرات آثمة أودت بحياة أعداد من المسيحيين وإصابة العشرات من بينهم 8 مسلمين».