أدانت دار الإفتاء المصرية عملية تفجير سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين، مطالبة جميع المصريين بضرورة التكاتف والوحدة والتآلف لمواجهة هؤلاء العابثين بأمن مصر ووحدة شعبها. ودعا الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية -في بيان له اليوم السبت- جميع المصريين إلى التعقل وعدم الانسياق وراء الشائعات والترابط والتماسك ودحر الفتنة حتى لا يصل المغرضون إلى غايتهم بالوقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد. وأشار البيان إلى أن مفتي الجمهورية وجميع علماء دار الإفتاء يدينون ويستنكرون بشدة هذا العمل الإجرامي، الذي استهدف المواطنين الأبرياء والآمنين من المسيحيين والمسلمين في محاولة خسيسة منهم لإشعال نار الفتنة بين أبناء هذا الوطن، معربين عن مواساتهم لأسر الضحايا والمصابين، ومتمنين للجرحى الشفاء العاجل ولمصر وشعبها العظيم دوام الأمن والاستقرار. كما أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي الهجوم الذي استهدف كنيسة بمدينة الإسكندرية، شمالي مصر، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من المواطنين الأبرياء بين قتلى وجرحى. وأعرب أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في بيان صحفي صدر اليوم، عن تعازيه الحارة لمصر "قيادة وحكومة وشعبا ولأهالي الضحايا"، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، ومؤكدا أسفه الشديد لتزامن هذا "الاعتداء الأثيم مع دخول السنة الميلادية الجديدة". وحث أوغلو الشعب المصري على "الالتفاف حول وحدتهم ومصالحهم العليا" التي أكد أنها "لن تتأتى إلا من خلال الوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب الذي لا يميز بين عرق أو طائفة أو دين". كما أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن دعمه للجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية "من أجل درء الخطر، والتصدي للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ومهما كان مصدره". وأدانت وزارة الأوقاف الحادث الارهابي البشع الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، ووصفته بأنه عبث إجرامي بأمن الوطن والمواطنين، مؤكدة للإخوة الأقباط أن الاعتداء على الكنائس يعد اعتداء على المساجد، فكل مكان يذكر فيه اسم الله له حرمته وقدسيته، وأن أي اعتداء على الأقباط هو اعتداء على كل المصريين وتهديد لوحدة الوطن وأمنه واستقراره. وطالبت وزارة الأوقاف في بيان لها، اليوم السبت، كل المصريين بالوقوف صفا واحدا ضد أي عدوان يقع على أي مواطن مسلم كان أو مسيحي، مؤكدة أننا جميعا مصريون تجمعنا المواطنة الحقيقية التي عرفتها مصر منذ أن عرفت الإسلام.