أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها للتفجير الإرهابي الذي وقع، مساء أمس الجمعة، أمام كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية، وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء، باعتباره عملا يتنافى مع التعاليم الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية. وجددت دولة قطر موقفها الثابت من رفضها وإدانتها واستنكارها للإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأيا كان مصدره، معربة عن تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين، وتضامنها مع جمهورية مصر العربية الشقيقة. ومن جهتها، استنكرت دولة الكويت بشدة العمل الإرهابي الذي أودى بحياة الأبرياء أمام كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، واستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر. وأعرب الشيخ صباح الأحمد الجابر، أمير الكويت- في برقية تعزية ومواساة بعث بها إلى الرئيس محمد حسني مبارك- عن خالص تعازيه وصادق مواساته لضحايا انفجار السيارة المفخخة أمام كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، راجيا لهم المغفرة والرحمة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين الشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر من كل مكروه، مؤكدا استنكار دولة الكويت الشديد لهذا العمل الإرهابي، الذي أودى بحياة الأبرياء، واستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلد الشقيق. كما بعث ولي عهد الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، رئيس الوزراء الكويتي ببرقيتي تعزية مماثلتين. وأدان جيدو فيسترفيله، وزير الخارجية الألماني، الانفجار الذي وقع، منتصف ليلة أمس الجمعة، أمام كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية شمالي مصر. وأعرب فيسترفيله عن صدمته إزاء الحادث، وقال، اليوم السبت في برلين: "أدين بأشد درجة هذا العمل الوحشي، الذي وقع ضد أشخاص كانوا يريدون الاحتفال بالعام الجديد في سلام خلال قداس". وأضاف الوزير الألماني: "هذا التصرف الساخر من قبل الجناة يظهر مدى أهمية التصدي بحزم للإرهاب، وعدم التسامح الديني". وأعلنت سوريا إدانتها "الشديدة والقوية" للتفجير، الذي حدث أمام كنيسة في الإسكندرية شمالي البلاد. وقال، إن "دمشق تدين بشدة وبقوة التفجير الإرهابي، الذي وقع أمام كنيسة في الإسكندرية بجمهورية مصر الشقيقة". وأضاف المصدر الرسمي، "سورية ترى في مثل هذه الجرائم استهدافا للوحدة الوطنية والتعددية الدينية في مصر الشقيقة، وتعلن وقوفها إلى جانب مصر في محاربة الإرهاب الذي تتعرض له، وكل ما من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية المصرية". وقال المصدر السوري الرسمي، إن "سورية تعزي ذوي الضحايا والأبرياء، وتتمنى للجرحى الأبرياء الشفاء العاجل، وهي على ثقة بأن مصر حريصة على وحدتها الوطنية والتعددية الدينية لديها". أدانت الامارات "بكل قوة العمل الإرهابي الوحشي الذي استهدف كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية المصرية". وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، إن "دولة الإمارات تستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي المقيت الذي أودى بحياة العشرات وأصاب الكثيرين من الأبرياء من أبناء الشعب المصري الشقيق". وأعرب في تصريح بثته وكالة أنباء الإمارات اليوم السبت "عن تضامن دولة الإمارات مع مصر ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذه المأساة". وأكد رفض "الإمارات للإرهاب بكل أشكاله وصوره، مشددا على رفض الدولة لاستهداف دور العبادة". وحث الوزير الإماراتي "الشعب المصري على النأي عن محاولات دس الفتن وزرع الفرقة التي يسعى البعض لبثها بينهم والالتفاف حول وحدتهم ومصالحهم العليا التي لن تتأتى إلا من خلال الوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب الذي لا يميز بين عرق أو طائفة أو دين". وقال إن "هذه الأعمال الإجرامية تؤكد الحاجة الملحة إلى أن تقف كل دول العالم في وجه الإرهاب ومكافحته، مهما كان مصدره ودوافعه". وأدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة التفجير الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة في محافظة الإسكندرية أمام إحدى الكنائس، وأسفر عن مقتل العديد من المواطنين وجرح آخرين. ووصف مصدر مسؤول بالأمانة العامة لمجلس التعاون، في بيان له اليوم، العملية بالإرهابية الجبانة التي عرضت حياة وسلامة الأبرياء للخطر وروعت الآمنين. وجدد البيان التأكيد على موقف دول مجلس التعاون الثابت من الإرهاب ونبذه بمختلف أشكاله وصوره أيا كان مصدره، وطالب بتضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، معربا عن خالص التعازي لمصر حكومة وشعبا ولأسر الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين. وأدان بيت الصداقة المصرية الفلسطينية التفجير الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين في الإسكندرية مما أدى إلى وقوع العديد من الشهداء والجرحى من أقباط ومسلمين، مشيرا إلى أن هذا التفجير استهدف بالأساس المساس بالوحدة الوطنية والاجتماعية للشعب المصري وضرب ثقافة التسامح والعيش المشترك التي تتجلى بوضوح في مصر والتي أعطت مثالا خلاقا في ثقافة تقبل الآخر والعيش معه في وطن واحد موحد. وجاء في بيان أصدره اليوم بيت الصداقة المصرية الفلسطينية، أنه في الوقت الذي تواصل فيه مصر قيادة المنطقة ومنع انزلاقها إلى مستنقع الاقتتال الداخلي والعنف الطائفي، تأتي فئة ضالة ومأجورة لتضرب بقسوة هذا النسيج الاجتماعي في مصر، ولتستهدف الشعب المصري بكل فئاته وشرائحه المختلفة ولتحاول ضرب صورة مصر في العالم، متناسية أن الشعب المصري الذي أحبط كل المحاولات لتمزيق نسيجه الداخلي لن ينزلق إلى هذا المنزلق الخطير، بل سيتجاوز هذا المأزق وسيصبح أكثر قوة بالتفافه حول نفسه وقيادته. واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان، اليوم السبت، التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، شمالي مصر، وأدى الى مقتل 21 شخصا. وقال قبلان في تصريح له "هذا العمل الإرهابي يحمل بصمات صهيونية اعتادت على انتهاك المقدسات الدينية ويصب في مصلحة الصهاينة الساعين إلى إثارة الفتن والخلافات الطائفية والمذهبية". واعتبر أن الانفجار "الذي استهدف مدنيين أبرياء في عمل إرهابي لا يمت الى الدين بصلة، تقف وراءه أيد خبيثة تسعى إلى بث الفتنة ونشر حالة الفوضى والرعب في مصر". ولفت إلى أن "الاعتداءات على الكنائس هي أعمال مدانة منا ونحن نشجبها بشدة ونعتبرها بمثابة اعتداء على المساجد ودور العبادة وانتهاك فاضح لحرمة الأديان السماوية التي نقدر ونحترم أصحابها، ونرفض الاعتداء على أي انسان بريء، فالإسلام براء من الإرهاب كما المسيحية، وعلى أصحاب الديانتين الوقوف صفا واحدا في وجه دعوات الفرقة والشرذمة والتصدي لكل محاولات بث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين".