بعد صلاة الجمعة كان نصيب كل زائر لمسجد الرحمن فى مدينة كفر شكر بالقليوبية، ورقة صغيرة تحمل ترددات بديلة للقنوات الدينية التى تم إغلاقها، فى أكتوبر 2010، تتذيلها عبارة «انشرها ولك الأجر». فى أكتوبر من العام الحالى أعلنت وزارة الاستثمار المصرية وقف بث عدد من القنوات الفضائية ضمت بعض القنوات الدينية، وهى الرحمة، الحكمة، صفا، وصال، الفجر، المعالى، الحافظ، الخليجية وقناة الناس. خلال السنوات العشر الماضية، بدأ زحف القنوت الدينية حتى وصل عددها إلى 42 قناة دينية عربية واسلامية، وأربع قنوات دينية ناطقة باللغة الإنجليزية. كانت الأمور تسير على ما يرام، القنوات تزداد والجمهور ممتد حتى أزمة 2010 التى انتهت بفرض 5 شروط على أصحاب القنوات، مقابل عودة البث. الشروط هى تقليص المساحة الدينية، منع البعض من المشاركة فى برامج الهواء، منع بعض المشايخ بصورة نهائية، إدخال العنصر النسائى فى تقديم البرامج، حظر الحديث فى كل القضايا السياسية. «يعنى مثلا موضوع الانتخابات التشريعية، كل دا ممنوع الكلام فيه بتاتا، أو الخوض فى أى موضوعات تخص الأقباط وكل ما يتعلق بالديانة المسيحية»، كما جاء على لسان مصدر مقرب من قناة الناس. د. حسام أبو البخارى، الباحث فى مقارنة الأديان وأحد الوجوه المألوفة على شاشة قناة الناس، اعتبر أن الأزمة سببها سياسى، «القنوات دى بقى لها اتساع رهيب وتأثير كبير، وأصبحت مثار شكوى عند بعض أقطاب الكنيسة. السبب الثانى هو ارتباط المصريين بالقنوات، الأمر الذى يخيف الأقطاب العلمانية وغير المتدينة». بدأت أيضا فى الفترة الأخيرة القنوات المسيحية، ولا يوجد عدد محدد لعدد القنوات المسيحية وأشهرها قنوات أغابى، وسى تى فى، والمعجزة والملكوت.