أعلنت إيران، اليوم الثلاثاء، تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق "عميل للموساد" الإسرائيلي، وذلك بعد شهر على الاعتداء المزدوج الذي استهدف عالمين نووين بارزين، والذي اتهمت طهران أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خصوصا بالوقوف وراءه. وهذا هو الإيراني الثاني المحكوم عليه بتهمة التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (موساد)، الذي يتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه منذ العام 2008. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية -نقلا عن النيابة العامة الثورية في طهران- أن علي أكبر سيادات أُعدم صباح الثلاثاء في سجن أيوين في طهران. واعتقل في العام 2008 أثناء "محاولته مغادرة البلاد برفقة زوجته"، وفي العام 2007 "تسلم تجهيزات وجهاز كمبيوتر" من أجل عمل التجسس. وأضافت النيابة أن "خلال عمليات الاستجواب أقر بأنه جمع معلومات سلمت إلى ضابط استخبارات في النظام الصهيوني، بخصوص مناورات عسكرية والقواعد العسكرية والطائرات القتالية وعدد رحلات التدريب في كل قاعدة وحوادث الطائرات وصواريخ الحرس الثوري". وبحسب النيابة العامة الإيرانية، فإن سيادات أجرى اتصالات مع "سفارة إسرائيلية"، و"أقر بأنه نقل معلومات حول قواعد عسكرية في البلاد إلى الأعداء" لقاء "60 ألف دولار". من جانب آخر، رفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على الموضوع. وفي نهاية نوفمبر، اتهمت إيران أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية بأنها مسؤولة عن اعتداءين استهدفا خبيرين نوويين، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح.