تتقدم حركة "ناشطون من أجل فلسطين" بخطاب رسمي إلى وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، تطالبه فيه بطرد السفير الإسرائيلي بالقاهرة، على الرغم من أنباء هروبه، مساء الجمعة الماضي، على خلفية قضية التجسس لحساب الموساد التي تم الكشف عنها مؤخرًا. هذا الخطاب يأتي ضمن فعاليات الحملة الشعبية لمقاطعة "الكيان الصهيوني"، تزامنًا مع إحياء الذكرى الثانية للحرب على قطاع غزة، والتي تستمر لمدة 10 أيام، حيث قررت الحركة تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية كأولى فعاليات حملتها. ويشتمل الخطاب على عدد من المطالب، وهي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وتسهيل دخول القوافل الإنسانية للقطاع، لإنهاء جميع أشكال الحصار على قطاع غزة، وغلق المتاجر والمحال الإسرائيلية بمصر، باعتبار أن لها دورًا في تمويل المستوطنات الصهيونية وبناء جدار الفصل العنصري على أرض فلسطينالمحتلة، ووقف استيراد جميع البضائع والمنتجات الصهيونية؛ وفقًا لما قاله أحد أعضاء الحركة، عبد الرحمن هاني، ل"الشروق". وتختتم "ناشطون من أجل فلسطين" حملتها الشعبية بإقامة احتفالية خاصة يوم 31 ديسمبر في ميدان التحرير، تسبقها المشاركة في المؤتمر العام الذي ستنظمه لجنة الحريات بنقابة الصحفيين يوم 28 من الشهر الجاري، بحضور عدد من النشطاء السياسيين والأحزاب المختلفة. يذكر أن يوم 27 ديسمبر 2008 كان بداية الحرب على غزة، أو كما يطلق عليها الإسرائيليون "عملية الرصاص المصبوب"، والتي استمرت حتى 18 يناير 2009، وتسبب القصف الجوي في يومه الأول في مقتل أكثر من 200 فلسطينيًّا وجرح أكثر من 700 آخرين، فأطلقت عليه وسائل الإعلام "مجزرة السبت الأسود"، وتعثرت بعد تلك الحرب جهود إعادة الإعمار بسبب إغلاق المعابر الإسرائيلية والعربية وسط حصار بري وبحري، لا يزال مفروضًا على القطاع حتى الآن.