أعلنت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث عن تنظيم مؤتمر دولي حول الآثار بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة خبراء محليين وعالميين، في شهر مارس المقبل. كشفت الهيئة، اليوم السبت، أنها بدأت تنفيذ مشروع شامل لإعداد الخرائط لجميع مواقع البقايا الحيوانية المتحجرة في أبو ظبي، مشيرة إلى أنها تعمل على توثيق المواقع الأثرية المنتشرة في مناطق واسعة من إمارة أبو ظبي، وتسجيلها في قاعدة بيانات خاصة. وقال بيان للهيئة: إن قائمة المواقع الأثرية بالإمارات تضم ما يزيد عن 1200 موقع أثري تمتد من عام 3000 قبل الميلاد إلى فترة الجاهلية المتأخرة قبل ظهور الإسلام، إضافة إلى ما يزيد عن 100 من المباني التاريخية التي يرجع تاريخ بعضها ل300 عام. وأشارت إلى أن التنقيب عن النفط ساهم في اكتشاف مقابر حجرية قديمة، وتم العثور على دلائل وعلامات على وجود مستوطنات ومقابر ومعالم حضارة لسكان كانوا يتمتعون بالمهارة في تذويب النحاس، وكان لهم اتصالات تجارية قوية مع مختلف مناطق آسيا. وفي جزيرة مرواح، تم الكشف عن هياكل عظمية أثبتت الأبحاث والاختبارات أنها تعود إلى أفراد ينتمون لشعب استوطن أبو ظبي منذ ما يزيد عن 7500 سنة. كما تتميز مدينة العين بثراء معالمها التاريخية التي تعود إلى العصر الحجري والعصر البرونزي والعصر الحديدي والعصر الهيليني، وعصر الجاهلية، وما بعد ظهور الإسلام. كانت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث أعلنت، في يناير الماضي، عن اكتشافات جديدة عبارة عن متحجرات تضم جمجمتين كاملتين لتماسيح ضخمة كانت تعيش في المنطقة التي كان ينساب فيها نهر قبل نحو ثمانية ملايين سنة مضت، وذلك نتيجة لأعمال حفريات مشتركة بين إدارة البيئة التاريخية بالهيئة من جهة وجامعة ييل ومتحف بي بودي للتاريخ الطبيعي بالولايات المتحدةالأمريكية. وأعلنت الهيئة في السابق عن اكتشاف مواقع تعود إلى ما بين 6 إلى 8 ملايين سنة مضت، احتوت على نوعيات عالية الجودة من المتحجرات تعود إلى حيوانات عاشت في تلك المنطقة، وبينها الفيلة وفرس النهر والظبي والزراف والقرود والقوارض والحيوانات آكلة اللحوم الصغيرة والكبيرة والنعام والسلاحف والتماسيح والأسماك.