أكد سامح فهمي، وزير البترول، أن ارتفاع الأسعار الحالية الخاصة بالبترول هي نتيجة زيادة الطلب على وقود التدفئة، نتيجة موجة البرد القاسية التي تجتاح أوروبا، حيث وصل سعر برميل البترول إلى 95 دولارا. وأشار الوزير -في تصريحات عقب الجلسة المغلقة لوزراء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك"- إلى أن تقييم الموقف ككل بالنسبة لمستويات الأسعار، والتي تعتمد على حجم العرض والطلب، يتم تقييمها خلال العام الجديد. ومن جانبه، أكد عبد الله بن حمد العطية، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والطاقة القطري، أن زيادة الطلب وارتفاع الأسعار الحالي بسبب الموجة الباردة التي تجتاح أوروبا، متوقعا عودة أسعار النفط إلى طبيعتها عقب انتهاء تلك الموجة. مشيرا إلى أن منظمة "أوابك" لا تتدخل في تحديد الكميات ولا الأسعار، مستبعدا أن يتعدى سعر برميل البترول 100 دولار، حيث إن الزيادة الحالية نتيجة ضغوط زيادة الطلب بسبب موجة الصقيع في أوروبا، الأمر الذي أدى إلى القفزات الكبيرة التي شهدتها الأسعار، وهي ظروف مؤقتة. وأشار إلى أن أسعار الغاز الطبيعي لا ترتفع كما ترتفع أسعار النفط، وذلك بسبب أنها تعتمد على عقود طويلة الأجل بين المنتجين والمستهلكين، مؤكدا ضرورة وجود حوار بين الطرفين بما يحقق صالح الجانبين. وأوضح الوزير القطري أن الغاز الطبيعي يعتبر من أهم البدائل لإنتاج الطاقة غير الملوثة للبيئة.