أكد مهند القضاة أمين عام وزارة النقل الأردنية، أنه لا ربط بخط سكك حديدية مع إسرائيل إلا بتوفر حل سياسي للوضع الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا الجانب لم يجر تصميمه أصلا ضمن تصاميم المشروع الذي يربط الأردن بسوريا والعراق والسعودية. وقال القضاة، اليوم الخميس، إن الربط السككى مع إسرائيل يرتبط بوجود حل سياسي بإقامة الدولة الفلسطينية، معتبرا أن هذا المشروع الحيوي يعزز من قدرة الأردن على دعم طموحات الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة. وتابع "نحن نستملك "الكوريدور" المؤدى إلى إسرائيل ولكن هذا الجزء لم يجر تصميمه ضمن مشروع الشبكة الوطنية للسكك الحديدية". وأشار إلى أن كافة الدراسات للشبكة الوطنية الأردنية للسكك الحديدية أثبتت نجاعة المشروع وجدواه الاقتصادية، وقال لدينا 28 سيناريو للمشروع وجميعها أثبتت الجدوى الاقتصادية، لافتا إلى أن العائد الاقتصادي لشبكة السكك الحديدية يصل إلى 16% والجدوى المالية تصل إلى 10.4 % . وأوضح أن مشروع السكك الحديدية سيفتح آفاقا واسعة للأردن بتعزيز موقعها الجغرافي وجعله مركزا للأنشطة الاقتصادية والنقل والتجارة وسيسهم في تطوير الموانئ البرية في المفرق والعقبة. وفيما يتعلق بالربط السككى مع العراق، قال القضاة إن العراق أنهى التصاميم الكاملة للربط مع الأردن، مشيرا إلى أن دراستهم أظهرت الحجم الكبير للنقل في المستقبل بين البلدين عبر ميناء العقبة، وأوضح أن الشبكة الوطنية للسكك الحديدية أثبتت جدواها حتى في حال عدم الربط مع العراق. يذكر أن دراسة أولية للمشروع أعدت في وقت سابق قدرت تكلفة محاور الربط السككى داخل الأراضي الأردنية بنحو 4 مليارات دينار منها 2.2 مليار تكلفة تعويض استملاك الأراضي والأعمال الإنشائية وبناء السكك والقاطرات، والمشروع الأردني لشبكة السكك الحديدية يأتي ضمن مخطط الربط السككى ل13 دولة عربية ينفذ على مدى 10 إلى 15 عاما ولكن هذه المدة غير ملزمة لأية من الدول.