مسئول الاسكوا ل "الأسبوعي": مصر درست الجسر السعودي منذ 30 سنة .. ولا نسعي للتدخل في سياسة البلاد طريق سريع للمشرق العربي في 2019 وتطلعات بخط موحد للسكك الحديدية مسئول عراقي: هيئة استراتيجية لحماية البنية التحتية ومخطط لعلاج "أم القصر" من آثار الحروب مسئول فلسطيني: تدخلات فلسطينية علي كل الطرق .. وننقل بضائع حتي من خلال الجبال مسئولة باللجنة الإفريقية: مشروع طريق إفريقيا البري معطل بسبب التمويل وخطوطنا البحرية مع آسيا وأوروبا أقل مما بيننا ناقش ممثلو قطاع النقل والمواصلات في دول عربية وافريقية واسيوية واوروبية الاسبوع الماضي في القاهرة مشروع الاممالمتحدة ل "بناء القدرات في تطوير وصلات النقل والبحرية بين الاقاليم" والذي تقوم "الاسكوا" بدور المنسق العام فيه وهو المشروع الذي يهدف الي وصل القارات الثلاث :افريقيا واسيا واوروبا بوصلات برية وبحرية تيسر عملية النقل بين دول هذه القارات وهو الهدف الذي يسعي هذا المشروع لتحقيقه من خلاا رسم خطة مستقبلية بشأن وصلات النقل المطلوبة والسعي لتنفيذها .. "الاسبوعي" تابعت المؤتمر ورصدت اهم القضايا الساخنة المطروحة فيه. يهدف مشروع "بناء القدرات في تطوير وصلات النقل البرية والبحرية بين الاقاليم والذي بدأ في عام 2002 بدعم من حساب التنمية في الاممالمتحدة وتحت رعاية منظمة "الاسكوا" ولجان الاممالمتحدة الاقليمية في قارات اسيا وافريقيا واوروبا الي ايجاد منظومة متكاملة من الطرق وخطوط النقل للربط بين القارات الثلاث وهو المشروع الذي من المتوقع ان يتم الانتهاء من مراحله الاخيرة في نهاية العام الحالي باتمام خطوات الاتفاق مع الدول التي تمر من خلالها وصلات الربط والمحاور بين تلك القارات علي وضع هذه الوصلات ضمن اولوياتها الوطنية وكذلك تطوير الوصلات الموجودة بالفعل وتقديم المساعدة لهذه الدول لتقييم الجدوي الاقتصادية لهذه المشروعات ولتسهيل الاجراءات المطلوبة لحركة البضائع عبر الحدود. وفي هذا المؤتمر تم اصدار المخطط الاولي لمشروعات وصلات الربط بين القارات المطلوب انشاؤها او الوصلات الحالية المطلوب تطوير ادائها علي ان تقوم الدول المشاركة بدراسة هذا المخطط والاتفاق عليه خلال هذا العام ..وتعد مصر احدي ابرز الدول التي تقوم بدور الوصل بين القارات في هذا المخطط لموقعها الجغرافي المتميز كما تعتبر مصر من ابرز الدول التي حققت تطورا ملموسا في هذا المشروع حيث انهت الدراسات حول الاجراءات المطلوبة لتسيير حركة البضائع عبر الحدود وهي الدراسات التي عرضها المؤتمر وكشفت عن وجود العديد من الاجراءات التي يشوبها "الفساد" ، وكذلك الاجراءات التي تتسم بارتفاع التكلفة وطول الوقت، ووضعت الدراسة خطة محددة للتغلب علي هذه العوائق الا ان محمد المانع رئيس اللجنة الوطنية للنقل بالسعودية طرح تساؤلا خلال المؤتمر حول ادراج مشروع الجسر الذي يربط مصر بالسعودية عبر مضايق ثيران في الخطة المستقبلية لمشروع "الاسكوا" وهو الذي تم ايقافه من قبل لاسباب سياسية. واوضح د. نبيل صفوت المنسق العام لمشروع "الاسكوا" ورئيس فريق النقل بالمنظمة ان مشروع الجسر تم ادراجه ضمن مخطط مشروع الاسكوا للربط بين القارات بناء علي الدول المشاركة في المؤتمر وان هذا اجراء فني بحت لا علاقة له بالظروف والملابسات السياسية التي تعد شأنا داخليا لا تتدخل فيه منظمات الاممالمتحدة حيث اكد علي الجدوي الاقتصادية للمشروع في الربط بين قارتي اسيا وافريقيا وقال ان هناك دراسات معدة منذ اكثر من 30 عاما في الهيئة العامة للطرق والكباري حول الجدوي الاقتصادية لهذا المشروع، اما تنفيذ المشروع فهو امر يتعلق بقرار الجهات السيادية بالدول المعنية. واوضح صفوت ان هناك مشروعات اخري للربط بين القارتين قد تعوقهما العوامل السياسية ايضا وهما الخط الشمالي عبر غزة ورفح والذي تعوقه الظروف الداخلية لفلسطين وكذلك مشروع المحور البري عبر طابا للربط بين الاردن ومصر مرورا باسرائيل والذي قد ترفض اسرائيل انشاءه. كما اشار الي ان الوصلة الموجودة حاليا بين القارتين في مصر هي عن طريق العقبة نويبع وهي غير عملية لاستغراقها وقتا طويلا من خلال استخدام الطريق البحري المقطوع ب "العبارة" والذي يستغرق 24 ساعة كما لفت الي ان هناك مشروعا اخر مقترحا للوصل بين القارتين ولكنه خارج مصر ولا تستفيد منه مصر اقتصاديا وهو عن طريق ربط اليمن جيبوتي بمد جسر او نفق بري عبر مضيق باب المندب.