مآذن هولندا تغيظ أحزاب المتطرفين

احتفل المسلمون فى مدينة روتردام بهولندا بافتتاح أكبر مسجد فى أوروبا الغربية، والذى يضم مئذنتين بطول 50 مترا، ويمكنه استقبال 3 آلاف مصل، كما أعلن مسئولو المسجد والبلدية.
وقال رئيس مجلس إدارة المسجد «نأمل ونتطلع إلى أن يتحول هذا الصرح مركزا للأعمال الخيرية والرحمة والفهم المتبادل وان يكون متاحا للجميع».
خصص الطابق الأول فى المبنى الذى تفوق مساحته ألفى متر مربع وتعلوه قبة بارتفاع 25 مترا لصلاة الرجال. ويمكن للنساء الاستماع إلى الإمام ومشاهدته من الطابق الثانى عبر فتحة فى الأرضية، بحسب ما أوضح المتحدث باسم مؤسسة جولديبيج التى تدير المسجد.
ويضم الطابقان الأرضى والثالث مركزا للدعم المدرسى للأطفال ومكتبة.
وقال ديبيج إن المسجد الذى شرع ببنائه فى 2003 وكان مقررا أن ينتهى بعد عامين استغرق بناؤه 7 أعوام بسبب معارضة الحزب الشعبوى والمناهض للأجانب.
وردا على افتتاح المسجد قال رئيس حزب «بى فى فى» المناهض للإسلام غيرت فيلدرز عبر موقع تويتر ان «هذا أمر غير معقول. هذا الشىء المشين لا مكان له هنا، بل فى السعودية».
وكان فيلدرز قد أثار الكثير من الجدل بفيلمه الوثائقى «فتنة» الذى أنتجه فى 2008، ويتهم الإسلام بأنه سبب الإرهاب والتطرف فى العالم. وأعلن فيلدرز مارس الماضى عن عزمه إنتاج جزء ثان من الفيلم.
وتم تمويل بناء المسجد الذى لم تحدد كلفته من طرف مؤسسة آل مكتوم التابعة لوزير المالية فى الإمارات العربية المتحدة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.
ونحو 20% من سكان هولندا البالغ عددهم 16،5 مليون من أصول أجنبية، واغلب هؤلاء من دول إسلامية كالمغرب وتركيا واندونيسيا.