قالت مصادر عسكرية بكوريا الجنوبية، اليوم الأحد (19 ديسمبر كانون الأول): إن تدريبات بالذخيرة الحية ستجرى غدًا الاثنين (20 ديسمبر)، أو بعد غد الثلاثاء (21 ديسمبر)، بالقرب من جزيرة يونبيونج تبعا لحالة الطقس. ويستعد مشاة البحرية من كوريا الجنوبية لإجراء التدريبات في مياه يسودها التوتر رغم تهديد كوريا الشمالية بالرد العسكري ودعوات بكين وموسكو للخصمين بضبط النفس. وأطلقت كوريا الشمالية عشرات من قذائف المدفعية على يونبيونج في 23 نوفمبر تشرين الثاني الماضي؛ ما أسفر عن مقتل جنديين ومدنيين اثنين وإضرام النار في عدد من المنازل. وأعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، يوم الخميس (16 ديسمبر): إنها ستجري تدريباتها العسكرية بالذخيرة الحية بالقرب من الجزيرة في يوم ما خلال الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر. وأعرب السكان الذين بقوا في الجزيرة التي تبعد نحو 80 كيلومترا عن شاطئ كوريا الجنوبية عن بواعث قلق بشأن التدريبات بالذخيرة الحية. وقالوا إنهم يشعرون بالقلق تجاه الكيفية التي يمكن أن ترد بها كوريا الشمالية على التدريبات. وانتقل إلى الشاطئ بكوريا الجنوبية نحو 1600 شخص يقيمون في الجزيرة الجبلية التي تبعد 3 كيلومترات فقط عن الحد البحري الفاصل بين الكوريتين، وتقع في مرمي المدفعية الكورية الشمالية، بينما عاد إليها نحو 100 شخص منذ القصف الأخير. ومعظم العائدين إلى الجزيرة هم من الرافضين لاعتزام كوريا الجنوبية إجراء مناورات بالذخيرة الحية خشية رد الفعل الكوري الشمالي. وتجمع أكثر من عشرة من هؤلاء السكان في كنيسة، اليوم الأحد، حيث شاركوا في قداس صلوا فيه من أجل السلام في الجزيرة. وغلب البكاء بعضهم بينما كان يستمع لعظة القس. وقالت دان تشون نام، البالغة من العمر 48 عاما: "أعرف لماذا يريدون أن يقوموا بإجراء التدريبات، لكن بوصفي مقيمة هنا أريد السلام. أريد لهذه الجزيرة أن تعود للوضع الذي كانت عليه في الماضي". وعاد مجموعة قليلة من السكان للجزيرة على متن مركب اليوم الأحد. وأضافت دان تشون نام: "لا بد أن تعود الجزيرة للوضع السلمي في أسرع وقت ممكن كما كانت في الماضي. السكان الذين عادوا للجزيرة غادروها مجددا بسبب التدريبات المقرر إجراؤها باستخدام الذخيرة الحية. غادروا الجزيرة وعاد بعضهم. لذا ليس هناك العديد من القرويين. وأخشى أن يكون عدد كبير منهم لا يرغب في البقاء هنا". ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مصدر حكومي قوله اليوم الأحد: إن جيش كوريا الشمالية رفع درجة الاستنفار لوحدات المدفعية على الساحل الغربي استعدادا لتدريبات بالذخيرة الحية تجريها كوريا الجنوبية. وأثارت الأزمة بين الكوريتين مخاوف دولية من أن الصراع بينهما ربما يتصاعد ويخرج عن نطاق السيطرة سريعا، ويقول الجانبان إنه سيلجأ إلى وسائل عسكرية للدفاع عما يصفها بأنها أرضه قبالة الساحل الغربي.