احتجت تركيا على اتفاقية وقعت بين إسرائيل وقبرص لتحديد الحدود البحرية بينهما في منطقة شرق البحر المتوسط. وذكرت مصادر دبلوماسية، اليوم السبت، أن الخارجية التركية استدعت جابي ليفي، السفير الإسرائيلي في أنقرة، وأبلغته استياء أنقرة الشديد من الاتفاقية التي وقعت مؤخرًا بهدف تقاسم البترول وحقول الغاز الطبيعي المحتمل اكتشافها في المنطقة. وجددت الخارجية التركية معارضة أنقرة لتوقيع مثل هذه الاتفاقية قبل تسوية القضية القبرصية بشكل عادل وشامل. وكانت الاتفاقية قد تم توقيعها بين عوزي لانداو، وزير البنية التحتية الإسرائيلي، وماركوس كيبريانو، وزير خارجية قبرص، في ختام مفاوضات استغرقت عدة أيام بين الطرفين. وترفض تركيا بشدة قيام قبرص بعقد اتفاقيات مع الدول الواقعة في منطقة شرق البحر المتوسط بهدف تقاسم المنطقة البحرية الغنية بالنفط وحقول الغاز لأنها تتجاهل جمهورية شمال قبرص التركية وحصتها من هذه الثروات. ولوحت تركيا أكثر من مرة بأنها لن تتوانى عن إرسال سفنها الحربية إلى المنطقة لمنع أي عملية تنقيب بحري عن حقول البترول. كما ترى أنقرة أن مثل هذا "التقاسم" للثروة البترولية في شرق المتوسط لن يجدي نفعا مع عدم توقيع اتفاقية سلام شاملة بين إسرائيل وكل من فلسطين ولبنان وسوريا، وعدم التوصل إلى حل للمشكلة القبرصية يضمن حقوق القبارصة الأتراك في الشطر الشمالي من قبرص.