«السيرة الهلالية عمل عمرى واختيارها للعام الثانى على التوالى للمشاركة فى مسابقات مهرجان الإعلام العربى أعاد الدماء إلى وجه المهرجان مرة أخرى» بهذه الجملة استهل الشاعر عبدالرحمن الأبنودى حديثه عن قرار عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار إشراك برنامجه «السيرة الهلالية» فى مسابقة مهرجان الإعلام العربى فى الدورة 16، وذلك رغم أن البرنامج خرج صفر اليدين بالدورة السابقة وكان هذا الأمر مخيبا لآمال الابنودى ودفعه للإدلاء بتصريحات نارية وقتها قال فيها انه لا ينتظر اعترافا من الدولة وانه فقد الثقة فى مصداقية التحكيم، وأكد وجود علامات استفهام تحيط بلجان تحكيم الدورة السابقة، وقال ان الجوائز شهدت مجاملات عديدة للمتسابقين العرب، ولكنه أبدى سعادته بدخول مضمار المنافسة للمرة الثانية وقال فى تصريحات خاصة ل«الشروق»: لست ضد مجاملة أشقائنا العرب فى المهرجان ولكن هناك أعمال مهمة تلعب دورا حضاريا مثل «السيرة الهلالية» لابد أن يلتفت إليها بشكل موضوعى وإلا فما فائدة المهرجان فالمجاملة إذا زادت عن الحد تسىء بشكل بالغ للمهرجان وليس للمشاركين، ولكن لأعضاء لجان التحكيم وهم من أدباء ومثقفين نعتز بهم ونرفض أن يتم وضعهم فى هذا الموقف الحرج لما يمثل اهانة لهم قبل أن تكون إهانة للأعمال التى تستبعد جوائزها. وفى هذا الإطار سألته كيف تضمن ألا يستمر نظام المجاملة فى التحكيم وأن يتعرض برنامجك لنفس المشكلة هذا العام؟.. فأجاب: عبداللطيف المناوى وهو أحد أعضاء اللجنة العليا للمهرجان أراد أن يصحح الوضع فاختار برنامجى فى صورته الجديدة، خاصة أننى قمت بتصوير حلقات جديدة فى الإسماعيلية حيث أقيم وهو يتفاءل خيرا كما إنه يسعى لتصحيح الأوضاع لأنه فى النهاية يعبر عن الإعلام المصرى، ولابد أن تحتضن مصر هذا العمل المهم الذى أعتبره عمل عمرى، الذى أفنيت فيه حياتى وأنفقت عليه قروشى البسيطة لعمل دراسات حول السيرة الهلالية وجمعها.. وسعيد جدا انه مهما زاد عدد الشعراء ومهما كان نبوغهم لكن سيظل الناس يتذكرون أننى جمعت هذا العمل من الضياع ونفعت به الأمة العربية كلها ولا أبالغ إذا قلت إننى كنت سببا فى حراك ثقافى رهيب بهذا العمل. سألته وماذا لو قيل إنه فاز فى المهرجان فى إطار المجاملات؟.. فقال: لا أخشى المجاملات لإيمانى بأن هذا العمل مهم فانا أتعرض لسيرة بنى هلال وشعرائها وليس لدى أى شك أن السيرة الهلالية ستفوز بجائزة. وردا على سؤالى.. ماذا لو لم يحدث؟.. فأجاب: أهلا وسهلا، فعندما لم نفز العام الماضى لم نشق الجيوب ولم نبك ونصرخ ولكن أقول إن قطاع الأخبار هو الذى قدم العمل للمسابقة العام الماضى وهو الذى قدمه العام الحالى لأنه يفتخر به ويعتبره من الانجازات وعندما قلت إننى فقدت الثقة فى مصداقية لجان التحكيم فربما يعود لها وجهها الشفاف النقى الصادق وان يعطى كل ذى حق حقة. وسألته إلى من تذهب الجائزة فى حالة الفوز هل لقطاع الأخبار الجهة المنتجة أم لك؟ فقال: كل وسائل الإعلام ربطت بين السيرة الهلالية وبين اسمى فيقال السيرة الهلالية للابنودى وأصبحت جزءا منى كما أصبحت جزءا منها وعبداللطيف المناوى يدرك جيدا الجهد الكبير الذى بذلته فى هذا العمل ويدرك أننى أستحق الجائزة لكنى فى النهاية حقا لا أعلم إلى أين ستذهب الجائز هل للجهة المنتجة أم لى؟