أعلن جيش البر الأمريكي، أمس الأربعاء، أن ضابطا أمريكيا اعترف أمام محكمة عسكرية بأنه رفض الامتثال لأوامر شكك في شرعيتها، لأنها صدرت عن الرئيس باراك أوباما، الذي يعتبر أنه لم يولد أمريكيا حسب رأيه. وأعلن الناطق باسم منطقة واشنطن العسكرية، اللفتنانت كولونيل روب مانينج، أن المحكمة العسكرية في فورت ميد (ماريلاند، شرق) أقرت بتورط اللفتنانت كولونيل تيري لاركين في مخالفة رفض الامتثال لأوامر شرعية، ورفضه التوجه إلى أفغانستان، وقد يصدر بحقه حكم بالسجن ثلاث سنوات. وأوضح الطبيب العسكري الذي يخدم في الجيش منذ 18 عاما- في شريط فيديو تم بثه على الإنترنت على موقع "أمريكا باتريوت فوندايش"، أن المنظمة التي ينتمي إليها الذين يرفضون الاعتراف بأن باراك أوباما أول رئيس أسود تمكن من الوصول إلى البيت الأبيض، فضلت عدم الامتثال لما اعتبره أوامر غير شرعية"، مضيفا: "أعصي أوامر الانتشار لأنني اعتقد أن كل الرجال والنساء في القوات المسلحة والشعب الأمريكي وأنا، نستحق الحقيقة". ويستند هؤلاء الذين يطلق عليهم اسم "بيرثرز" إلى الدستور الذي ينص أنه لا يجوز انتخاب مواطن رئيسا إلا إذا ولد على الأراضي الأمريكية، وهم يعتبرون أنه لا يتوفر هذا الشرط في أوباما، رغم نشر شهادة ميلاده خلال حملته الانتخابية، وبالتالي يعتبرون أن أوامره كقائد أعلى للقوات المسلحة باطلة. وردا على هذه الحركة، صدق مجلس النواب صيف 2009 على وثيقة لا تتمتع بقوة القانون، تؤكد رمزيا بمناسبة الذكرى الخمسين لدخول هاواي في الولاياتالمتحدة أن "رئيس الولاياتالمتحدة الرابع والأربعين ولد في هاواي" سنة 1961. ورغم ذلك وبعد سنة ما زال ربع الأمريكيين يشكون في ميلاد باراك أوباما فعلا في الولاياتالمتحدة، بحسب ما أفاد استطلاع لقناة (سي.إن.إن) الأمريكية.